الخميس. ديسمبر 26th, 2024

بكين-الصين-01-12-2021


قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) أمس الأول الإثنين، رسم خططا لتنمية العلاقات بين الصين وإفريقيا.

ووصف،في حديثه إلى الصحافة الصينية في اختتام مؤتمر (فوكاك)، هذا الحدث بأنه احتشاد آخر لعائلة الصين وإفريقيا الكبيرة والمتحابة، منذ قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي التي عقدت في عام 2018، وهو أكبر نشاط دبلوماسي تشارك الصين في تنظيمه بالخارج منذ تفشي جائحة كوفيد-19، وحدث دبلوماسي كبير آخر تنظمه الصين لصالح رفاقها من البلدان النامية الأخرى.

وأضاف وزير الخارجية الصيني أن الرئيس شي والقادة الأفارقة ناقشوا معا في هذا المؤتمر خطة التنمية للصين وإفريقيا، وحددوا اتجاه التنمية المستقبلية للعلاقات الصينية-الإفريقية، وهو أمر له أهمية كبيرة في تعميق الشراكة التعاونية والاستراتيجية الشاملة بين الصين وإفريقيا، وتعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية والتعاون العالمي في مكافحة الجائحة، وجعل النظام الدولي ونظام الحوكمة العالمية أكثر عدلا وإنصافا.

وأشار إلى أن تقييمات الرئيس شي المهمة للعلاقات بين الصين وإفريقيا وسياساته ومفاهيمه الدبلوماسية تجاه البلدان الإفريقية تتماشى مع الجوهر الأساسي للصداقة بين الصين وإفريقيا والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، وهي تصوير حقيقي لمفهوم التضامن غير القابل للكسر والمتين والفولاذي بين الصين وإفريقيا، واستجابة أساسية لمطلب توارث الصداقة بين الصين وإفريقيا عبر الأجيال.

وأضاف وانغ أن مقترحات الرئيس شي الأربعة بشأن بناء مجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي في العصر الجديد تلبي التطلعات المشتركة للجانبين.

وأشار إلى أن الرئيس شي أعلن أن الصين ستوفر لإفريقيا مليار جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وقال وانغ إن هذه هي أكبر حزمة من مساعدات اللقاحات لإفريقيا توفرها دولة واحدة بمفردها منذ تفشي الجائحة، ومسعى كبير في التعاون العالمي لمكافحة الجائحة، بهدف ضخ زخم قوي في القضاء على “فجوة التطعيمات” في إفريقيا، ودعم المعركة العالمية ضد الجائحة.

وقال وانغ أيضا إن الدول الإفريقية، التي تواجه عموما صعوبات اقتصادية بسبب الجائحة، لديها تطلعات كبيرة بشأن أن يؤدي التعاون الصيني-الإفريقي إلى تعزيز التعافي الاقتصادي للقارة، مؤكدا أن تسريع تطوير التعاون الثنائي بات إجماعا قويا من كلا الجانبين.

واستشهد الدبلوماسي الصيني باقتباسات من خطاب الرئيس شي، حين ذكر أن “العالم يحتاج إلى تعددية حقيقية” وأن “السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية هي قيم مشتركة للإنسانية وتمثل التطلعات الدائمة لكل من الصين وإفريقيا”.

وأضاف وانغ أن الصين، عبر اتباع توجيهات فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وفكر شي جين بينغ بشأن الدبلوماسية، ستواصل اتباع مبدأ الإخلاص وتحقيق النتائج الفعلية والمحبة وحسن النية، ومبدأ السعي لتحقيق قدر أكبر من النفع والمصالح المشتركة، وستعزز بقوة روح الصداقة والتعاون بين الصين وإفريقيا، وستنفذ بشكل كامل نتائج مؤتمر (فوكاك).

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ،أعلن يوم الإثنين الماضي، خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الـثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي عبر رابط فيديو، “أنا على يقين بأن الجهود المنسقة بين الصين وإفريقيا ستكفل النجاح الكامل لهذه الدورة من مؤتمر فوكاك، وستجعلها دورة تحتشد فيها القوة الهائلة لـ2.7 مليار صيني وإفريقي، وسترشدنا تجاه مجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي رفيع المستوى”.

وأضاف شي:” ستنفذ الصين 10 مشروعات طبية وصحية للدول الإفريقية، وسترسل 1500 فرد طبي وخبير صحة عامة إلى إفريقيا”.

وقال شي: “نحتاج إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الصيني-الإفريقي، وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار، وتبادل الخبرات بشأن الحد من الفقر، وتعزيز التعاون في الاقتصاد الرقمي، وتعزيز ريادة الأعمال بين الشُبان الأفارقة، وتنمية الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم”.
وذكر أن الصين ستعمل بشكل وثيق مع الدول الإفريقية لتنفيذ البرامج التسعة، وهي: البرنامج الطبي والصحي، وبرنامج الحد من الفقر والتنمية الزراعية، وبرنامج تعزيز التجارة، وبرنامج تعزيز الاستثمار، وبرنامج الابتكار الرقمي، وبرنامج التنمية الخضراء، وبرنامج بناء القدرات، وبرنامج التبادل الثقافي والشعبي، وبرنامج السلام والأمن.

وأضاف أن الصين ستنفذ 10 مشاريع في مجال الحد من الفقر ومجال الزراعة لصالح إفريقيا، وستقدم 10 مليارات دولار أمريكي من التمويل التجاري لدعم الصادرات الإفريقية، وستبني في الصين منطقة رائدة من أجل التعاون التجاري والاقتصادي المتعمق بين الصين وإفريقيا، ومجمعا صناعيا صينيا إفريقيا للتعاون في إطار الحزام والطريق.

وذكر شي أن الصين ستشجع أيضًا شركاتها على استثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار أمريكي في إفريقيا في السنوات الثلاث المقبلة، وستنفذ 10 مشروعات للاقتصاد الرقمي لصالح إفريقيا، وستنفذ 10 مشروعات للتنمية الخضراء وحماية البيئة والعمل المناخي لإفريقيا، وستساعد في بناء أو تطوير 10 مدارس في إفريقيا، وستدعو 10 آلاف خبير إفريقي رفيع المستوى لحضور ندوات وورش عمل.