الكونغو الديمقراطية: 01-12-2021
أعربت المفوضيةّ السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها وإدانتها لسلسلة الهجمات الدامية التي تشنّها الجماعات المسلّحة على النازحين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعا المتحدّث باسم المفوضيّة، بوريس شيشيركوف، في جنيف كافّة الأطراف إلى احترام الطابع المدني والإنساني لمواقع النازحين.
وأشار المتحدّث باسم المفوضية، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بجنيف، إلى أنّ الحادث الأخير يوم الأحد، أودى بحياة 26 شخصا في موقع نجالا في منطقة درودرو الصحيّة في مقاطعة إيتوري، وفقا للسلطات المحلية.
وأضاف المتحدّث للصحفيين: “كان من بين القتلى عشر نساء وتسعة أطفال كما أصيب 11 شخصا. واستخدم المهاجمون البنادق والمناجل والسكاكين.”
وتحدّث بوريس شيشيركوف أنّه في 21 من شهر نوفمبر المنقضي، هاجمت مجموعة من الميليشيات موقعين للنازحين بدرودرو وتشيه، ونقلا عن السلطات، أكّد شيشيركوف أنّ 44 شخصا قد قتلوا في درودرو ودمّر أكثر من 1200 ملجأ، في حين تمّ تدمير أكثر من 1000 ملجأ في تشيه.
ووفق ما أوردته تقارير مفوضية اللاجئين، فتمّ تسجيل فرار أكثر من 20 ألف شخص إلى رو، بحثا عن الأمان بالقرب من القاعدة العسكرية لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية “مونوسكو”.
كما تضاعف عدد النازحين بالموقع من 21 ألف إلى 40 ألف في أقلّ من 48 ساعة، مما أجبر العائلات الوافدة حديثا على النوم في العراء.
ولفت المتحدّث باسم المفوضية إلى أنه في أماكن أخرى شرقي البلاد، في 14 نوفمبر، قامت جماعة مسلّحة بمهاجمة موقع للنازحين في بلدة ميكينجي في إقليم كيفو الجنوبي، ممّا أسفر عن مقتل ستّة أطفال وامرأة حامل، في حين أصيب ثمانية آخرون بالمناجل والرصاص، وفرّ السكان بعد تدمير مساكنهم.
وقال بوريس شيشيركوف إنّ الهجمات المسلّحة التي يكون مأتاها من التوترات القبلية، تزيد من تفاقم المشاكل التي يواجهها النازحون داخليا، معتبرا أنّ حوادث سرقة الماشية، التي تصاحب الغارات في كثير من الأحيان، ساهمت في تفاقم انعدام الأمن الاقتصادي، معتبرا أن الوضع الحالي “يزيد العنف من محنة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم مرة واحدة على الأقل، كما أنه ينمي الخوف في نفوس السكان المحليين.”