الأحد. نوفمبر 17th, 2024

نجامينا: التشاد: 30-11-2021

أصدر المجلس العسكري الحاكم في تشاد، أمس الاثنين، مرسوم عفو عامّ عن المتمردين والمعارضين المدانين بارتكاب جرائم رأي وإرهاب والمساس بوحدة الدولة، في حركة لتشجيع الجماعات المسلّحة على المشاركة في الحوار الوطني.
وشمل الإجراء 296 مدانا بين معتقلين وغير المعتقلين، في تلبية لأحد مطالب جماعات المتمردين لإجراء المفاوضات التي دعا إليها الرئيس محمد ديبي، الذي يتولّى السلطة منذ مقتل والده في أبريل الماضي، خلال مشاركته في المعارك ضدّ المتمردين.
ويشمل العفو العام 39 مدانا محكوما بتهم المساس بوحدة الدولة أو جرائم الرأي والتعبير، إضافة إلى 257 عضوا من المجموعات المسلّحة ومعتقلين ومحكوم عليهم بعد هجوم شنته عناصر من المعارضة التشادية عام 2019 وكان يهدف إلى الإطاحة بالرئيس الراحل إدريس ديبي.
ومن جانبه، قال وزير الاتصال والمتحدّث الرسمي باسم الحكومة، عبد الرحمن كلام الله: “إن الذين يشملهم العفو تمّ ذكرهم بالاسم ولم ترد أسماء قادة المتمردين لأنهم سبق أن نالوا عفوا في 2018”.

وتابع بالقول أنّ: “هذا الإجراء يتعلّق بالسجناء وتنظيمات متمردة أخرى جرى توقيفهم ثم الحكم عليهم بعد 31 مايو 2018”.
وتشهد التشاد باستمرار لهجمات المتمردين من ليبيا والسودان المجاورتين، وصل بعضها إلى أطراف العاصمة نجامينا.
وخلال شهر نوفمبر الجاري، أعربت المجموعات المتمردة التشادية الرئيسية على جاهزيّتها للمشاركة في الحوار الوطني وفق جملة من الشروط من ضمنها إقرار عفو عام.

ودعا محمد إدريس ديبي لمشاركة الجماعات المسلّحة في الحوار الوطني بهدف التوفيق بين التشاديين قبل الانتخابات، التي أكّد على أن تكون حرّة وشفّافة، واعدا بتنظيمها في غضون 18 شهرا قابلة للتجديد مرّة واحدة منذ تاريخ توليه السلطة.
ومن جهته، صرّح المتحدث باسم جبهة التناوب والتوافق في تشاد، فاكت، كينغابي أوغوزيمي دي تابول أنّه “إذا تمّ تأكيده وتجسيده في الممارسة العملية، فسيكون هذا العفو خطوة كبيرة إلى الأمام، نحو الحوار والمصالحة والسلام على النحو الذي يرغب فيه جميع التشاديين”.
في حين، قال رئيس “اتحاد قوى المقاومة”، تيمان أرديمي، المقيم في منفاه قطر، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية “هذا أحد شروطنا.. إنها خطوة أولى”، مشيرا أنّه “لا يزال يتوجب إطلاق سراح توم إرديمي” شقيقه المعتقل في مصر بحسب أسرته و”أسرى حرب، بالإضافة إلى إعادة الممتلكات المصادرة”.