السبت. ديسمبر 28th, 2024

واغادوغو-بوركينا-29-11-2021

أضرم محتجون في بوركينا فاسو النار في الإطارات ونهبوا مبنى حكوميا في العاصمة واغادوغو، بعد أن أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق مظاهرة احتجاج على فشل الحكومة في وقف موجة عنف من متطرفين.

ودعا نشطاء بالمجتمع المدني إلى تجديد الاحتجاجات بعد تصاعد هجمات المتشددين في الآونة الأخيرة، وكان من بينها هجوم نفّذه متشددون مرتبطون بتنظيم “القاعدة” بشمال البلاد أودى بحياة 49 من أفراد الشرطة العسكرية وأربعة مدنيين، ما أدى إلى إشعال الغضب على الحكومة والقوات الفرنسية التي تدعمها.

ومنذ ذلك الحين وقعت احتجاجات متفرقة،
وكان متظاهرون في مدينة كايا قد منعوا مرور قافلة عسكرية فرنسية إلى النيجر المجاورة لنحو أسبوع. وفي العاصمة واغادوغو نصب المحتجون حواجز وأضرموا النار في الإطارات وصناديق القمامة. وفي وقت لاحق قام بعض المتظاهرين بتخريب مبنى السجلات الحكومية المقابل لمكتب رئيس بلدية المدينة وقاموا بإلقاء أجهزة الكومبيوتر والوثائق الحكومية في الشارع.

وقال فالنتاين يامكودوجو، المتحدث باسم حركة “أنقذوا بوركينا فاسو” التي نظّمت الاحتجاج:”ما دام كابوري في السلطة سيظل الإرهابيون ينشرون الخراب في البلاد وهو عاجز عن إيجاد حل لهذه المشكلة. لذا نحن نطالب باستقالته فورا”.

وفي النيجر قُتل شخصان وجُرح 14 آخرون بينهم 11 إصاباتهم خطرة خلال صدامات وقعت عندما اعترض متظاهرون في بلدة تيرا بغرب النيجر، طريق قافلة عسكرية من قوة “برخان” الفرنسية كانت متوجهة إلى مدينة غاو في مالي. وكانت القافلة قد علقت في بوركينا فاسو لأكثر من أسبوع بسبب مظاهرات مناهضة لفرنسا.

ويواجه الوجود العسكري الفرنسي في النيجر ومالي وبوركينا فاسو انتقادات متزايدة. واتّهم الكثير من المتظاهرين الجنود الفرنسيين بنقل أسلحة إلى جماعات جهادية تزرع الرعب منذ سنوات في دول عدة في منطقة الساحل، لكن الجيش الفرنسي نفى هذه الاتهامات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذه الأجواء من التوتر، عبّر رئيس النيجر محمد بازوم، مساء الجمعة الماضي، عن “امتنانه” لفرنسا و”تضحياتها” في دول الساحل.