إثيوبيا: 29-11-2021
صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، على جلب آلاف اليهود الإثيوبيين ممن لديهم أقارب خلال أسابيع.
وأذاعت قناة “كان” الرسمية قرار موافقة الحكومة، خلال اجتماعها المنعقد في الغرض، على اقتراح وزيرة الهجرة والاستيعاب “بنينا تامانو شطا”، ذات الأصول الإثيوبية، والمتعلّق بجلب الإثيوبيين اليهود المقيمين في مخيمات الانتظار ممن لديهم أقارب من الدرجة الأولى في إسرائيل، دون التطرّق للمزيد من التفاصيل.
في حين، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنّ الحديث يدور عن آلاف المهاجرين الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى في إسرائيل، ويُقدّر أنّهم يشكّلون أغلبية المتواجدين في مخيمات الانتظار.
وفي العاصمة أديس أبابا ومدينة جوندار شمالي البلاد ، يوجد نحو 10 آلاف يهودي إثيوبي.
ووفق المصدر ذاته، يرمي المخطّط الإسرائيلي بإنهاء قضية المهاجرين المنتظرين في إثيوبيا وإغلاق مخيمات الانتظار، في غضون أسابيع.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شهدت إسرائيل تظاهرات شارك فيها الآلاف من أبناء الجالية الإثيوبية لمطالبة تل أبيب بجلب ذويهم من إثيوبيا بدعوى أنّهم معرضون للخطر هناك.
وتجدر الإشارة إلى أنّ إثيوبيا تعيش منذ أكثر من عام على وقع النزاع المسلّح بين القوات الفيدرالية التابعة للحكومة المركزية ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، حيث اشتدت الحرب خلال الأيام الأخيرة مع تقدم قوات الجبهة ومجموعة الحلفاء الجدد باتجاه عدد من المدن الرئيسية منها العاصمة أديس أبابا.
وتفيد تقارير دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بأنّ عدد اليهود من الأصول الإثيوبية في إسرائيل حتى نهاية عام 2017، بلغ نحو 148 ألفا، بينهم 87 ألفا ولدوا في إثيوبيا و61 ألفا في إسرائيل.
ويواجه اليهود الإثيوبيون صعوبة في الاندماج داخل المجتمع الإسرائيلي، نظرًا لعدّة أسباب أبرزها سياسة التمييز العنصري ضدّهم على الرغم من المساعي التاريخية للسلطات الإسرائيلية جلب يهود اثيوبيا أو ما يعرفون بيهود الفلاشا.