مقديشو: الصومال: 25-11-2021
هزّ تفجير سيارة مفخّخة العاصمة الصومالية مقديشيو، اليوم الخميس، وأسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن خمسة أشخاص وإصابة آخرين، ولم تعلن أيّة جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن من المتوقّع أن تكون “حركة الشباب الإسلامية” المتشدّدة وراء هذا التفجير الإرهابي، حيث تقوم بتنفيذ تفجيرات في البلاد من حين لآخر.
وفي تعليق على الحادثة، أعلن مسؤول أمني صومالي عن مقتل خمسة أشخاص واصابة 15 آخرين على الأقل بجروح في انفجار سيارة مفخّخة قرب مدرسة في العاصمة الصومالية مقديشيو صباح الخميس، ووقع الانفجار بالقرب من ميدان “كيه4” في وسط العاصمة مقديشيو، وأدّى لانهيار جدران مدارس قريبة وتحطّم عدد من السيارات.
وقال محمد عبد الله: “وقع انفجار سيارة مفخّخة.. تأكّد مقتل خمسة أشخاص وجرح 15 آخرين” مضيفا أنّه من بين المصابين عددا من الطلاب”.
وقال شاهد عيان إنّ: “انفجارا كبيرا هزّ العاصمة مقديشيو في الصباح الباكر الخميس، ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان وسط إطلاق للرصاص”.
وإلى الآن، لم تعلن أيّة جهة المسؤولية عن التفجير، لكن من المرجّح أن تكون “حركة الشباب الإسلامية” المتشدّدة وراءه، حيث تنّفذ تفجيرات في البلاد من حين لآخر.
وقال محمد حسين، ممرض في مستشفى عثمان القريب من الانفجار: “هزّتنا قوّة الانفجار وأصمّنا إطلاق النار الذي أعقبه”.
وتابع القول بأنّه: “انهارت جدران المستشفى وأمامنا مدرسة انهارت أيضا، لا أعلم كم عدد من الأبرياء قد فقدوا حياتهم”.
ومنذ سنوات، تخوض الصومال حربا شرسة ضدّ حركة الشباب، التي تأسّست مطلع العام 2004، وهي حركة مسلّحة تتبع فكريا تنظيم “القاعدة”، وتبنّت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات من الأبرياء.
وتعتبر هذه الحركة المصنّفة إرهابية واحدة من ضمن أخطر الحركات الإرهابية التي احتفظت ببيعتها لتنظيم القاعدة، وعلى الرغم من الصعود القوي لتنظيم “داعش” الإرهابي خلال السنوات الأخيرة، ومبايعته من طرف تنظيمات إرهابية كثيرة في إفريقيا، على غرار جماعة “بوكو حرام” النيجيرية، غير أنّ حركة الشباب بقيت متمسّكة بولائها لتنظيم القاعدة.
وهذا ما فرض تحدّ أمني كبير على الحكومة الصومالية وعلى حلفائها الدوليين، حيث تسعى القوات الدولية إلى مساعدة الصوماليين في حربهم ضدّ الإرهاب وضدّ حركة الشباب، حيث تقاتل القوات الحكومية عناصر حركة الشباب منذ أعوام الساعية لإقامة حكم يقوم على تطبيق متشدّد للشريعة الإسلامية.