الخرطوم: السودان: 24-11-2021
أعلنت الأمانة العامّة لمجلس الوزراء السوداني، اليوم الأربعاء، أنّ رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك سيقوم بمراجعة التعيينات والإعفاءات الأخيرة التي أجراها الجيش في مناصب رئيسية في الدولة.
وكانت قد استعانت السلطة العسكرية بالسودان بمسؤولين سابقين من عهد الزعيم المخلوع عمر البشير لتولّي مناصب مهمّة في الجهاز الإداري للدولة بعيد سيطرة الجيش على السلطة في 25 أكتوبر الماضي.
وأصدر عبد الله حمدوك، الذي كان قد اعتقل لفترة وجيزة ثم أعيد إلى منصبه بموجب اتفاق مع الجيش تمّ التوصل إليه، الأحد، توجيها بوقف جميع التعيينات والإعفاءات في الوظائف الحكومية.
وفي وقت سابق، قال حمدوك، في اجتماع مع أعضاء للمجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير، إن ّتحقيقا فتح في الانتهاكات التي تمّت في حقّ المتظاهرين منذ 25 أكتوبر الماضي.
ونتيجة لحالة الطوارئ التي فرضت بالبلاد، تمّ قتل 41 شخصا في مظاهرات مناهضة لحالة الطوارئ التي أعلن عنها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الشهر الماضي.
ووفق ما ذكرت وكالة السودان للأنباء الحكومية، فقد اجتمع رئيس مجلس الوزراء السوداني بثمانية عشر عضواً من أعضاء المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير.
وتمّ التناقش حول الأزمة السياسية بالبلاد والاتفاق السياسي بين رئيسي الوزراء ومجلس السيادة، وعبّر الوفد عن موافقتهم على الاتفاق السياسي ودعمهم لرئيس الوزراء.
وشدّد كلّ من رئيس الوزراء وقادة المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير الحضور، على ضرورة استعجال إطلاق سراح جميع المعتقلين بالعاصمة والأقاليم وحماية المتظاهرين وضمان حرية التعبير والتظاهر والتنظيم السلمي بكل أنحاء البلاد.