نيجيريا: 24-11-2021
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، الثلاثاء، عن إختطاف 1440 طالب في نيجيريا خلال العام الحالي.
وقال التقرير الذي نشرته المنظمة الأمميّة أنّ الهجمات التي تستهدف المدارس في نيجيريا مستمرة في التواصل دون القدرة على التصدي للجماعات المتمردّة التي تؤرق الحكومة النيجيرية.
كما لفت التقرير إلى أنّه تمّ تعرّض25 مدرسة للهجوم في البلاد منذ شهر يناير الماضي.
ونوّه التقرير إلى أنّ الأطفال هم المستهدفون من خلال هذه الهجمات حيث يتعرض طلاب المدارس والجامعات النيجيرية لمثل هذه الهجمات منذ سنوات في دول غربي إفريقيا، كما طالب التقرير الحكومة النيجيرية بالتحرّك العاجل للحيلولة دون وقوع تلك الحوادث مجدّدا.
وعادة ما تعتمد الجماعات مسلحة على عمليات الاختطاف للحصول على الفدية، التي تعتبر مصدر تمويل رئيسي.
ومنذ أكثر من 5 سنوات تشهد نيجيريا، صراعات عنيفة بين قبيلة الفولاني التي تعمل بتربية الحيوانات وبعض القبائل الأخرى المشتغلة بالزراعة، زيادة إلى الجماعات المسلّحة، التي تفرض تحدّيا جسيما على القوات الحكومية.
وأسفرت الصراعات بين الجانبين عن مقتل نحو 2000 شخص، كما أجبرت الآلاف على ترك منازلهم، وتستغلّ العصابات المسلّحة تلك الصراعات لتقوم هي الأخرى بشنّ هجمات لصالحها.
وعادة ما تستهدف الجماعات المسلّحة المدارس في المناطق النائية من البلاد حيث يقيم الطلبة في مدارس داخلية وسط إجراءات أمنية تكاد تكون منعدمة، مستغلة ذلك لخطف الطلبة واقتيادهم إلى الغابات القريبة ثمّ التفاوض مع عائلات المخطوفين والحكومة للحصول على الفدية مقابل الإفراج عنهم إذا لم يتمّ قتلهم في بعض الأحيان.
ويتركّز وجود الجماعات المسلّحة في غابات روغو الممتدة من شمال ووسط مدينة زامفارا وكاتسينا وكادونا والنيجر، وتفرض عمليات الخطف في مناطق الشمال والغرب والوسط النيجيري جملة من التحديات التي تواجهها القوات الأمنية بالبلاد التي تحاول منذ سنوات السيطرة على تمدّد الجماعات الإرهابية المسلّحة، التي في الغالب تكون متشدّدة ومرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش منذ أكثر من 10 سنوات في كامل البلاد وخصوصا في منطقة الشمال الشرقي لنيجيريا.