طرابلس-ليبيا-23-11-2021
استقال، اليوم الثلاثاء وبصورة مفاجئة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، وتأتي استقالة يان كوبيش قبل مرور عام على إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تعيينه رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كما تأتي هذه الاستقالة قبيل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية المقرّر تنظيمها الشهر المقبل.
وكان قد تسلّم يان كوبيش، رسميًا مهام منصبه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا بداية من شهر شباط الماضي.
وعمِلَ الديبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش كمنسّق خاصّ للأمم المتحدة في لبنان، منذ يناير 2019، تحصّل على شهادة في العلاقات الاقتصادية الدولية من معهد موسكو الحكومي للشؤون الدولية، ويجيد اللغات السلوفاكية والتشيكية والإنجليزية والروسية، كما يتحدث بعض الفرنسية.
كما عمل كوبيش كممثل خاصّ ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة في العراق، يونامي، من 2015 إلى 2018، وكممثّل الخاص ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، يوناما، من 2011 إلى 2015.
وجاء تعيين كوبيش لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بعد شغور المنصب في شهر مارس 2020، بعد استقالتين متتاليتين لمبعوثين سابقين هما: غسان سلامة، والبلغاري نيكولاي ملادينوف.
وقد أكّد المبعوث الأممي إلى ليبيا في وقت سابق على ضرورة مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب لليبيا، طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
هذه الاستقالة المفاجئة والغير متوقّعة في ظرف يستجمع فيه المجتمع الدولي جهوده لإنجاح المسار الانتخابي، خاصّة بعد مؤتمر باريس الذي عقد في 12 من نوفمبر الجاري، تثير جملة من التساؤلات المحيّرة، وقد تكون انعكاسا للمشهد السياسي في ليبيا حاليا الذي تصاعدت فيه التجاذبات الخطيرة وعمليات التشكيك في الانتخابات الرئاسية
وتجدر الإشارة إلى أنّ جماعة الإخوان المدعومة من الميليشيات المسلّحة ما فتئت تحرّض على عرقلة الاستحقاق الانتخابي وهو ما قد يدخل ليبيا في دوامة جديدة من الاضطراب.