طرابلس-ليبيا-22-11-2021
عاد الغموض والتوتر إلى المشهد السياسي الليبي بمحاولة جماعة”الإخوان” عرقلة المسار الإنتخابي ،في حين تجاوز رئيس الحكومة الليبية بعض الشروط التي أقرها مجلس النواب للترشح للرئاسية، إذ أعلن الدبيبة ترشحه قبل ساعات فقط من إقفال باب الترشح لأول انتخابات رئاسية.
وفي غضون ذلك حذر المشير خليفة حفتر بـ”اندلاع حرب جديدة”.
بدورها دعت عائشة ابنة العقيد الراحل معمر القذافي، إلى انتخاب أخيها سيف الإسلام، وحثت الليبيين على التوجه إلى مراكز الاقتراع، باعتبار أن أصواتهم في الانتخابات “هي الوسيلة الوحيدة لخلاص ليبيا”، معلنة أن “ساعة الحقيقة دقت”.
وقبيل إعلان الدبيبة، نقلت وكالة الأنباء الليبية، عن سامي الشريف، مسؤول الإعلام بالمفوضية العليا للانتخابات، أن عدد المرشحين، الذين تقدموا رسمياً بطلبات ترشحهم للانتخابات الرئاسية أمام الإدارات الانتخابية الثلاث، ارتفع إلى 37 مرشحاً، وأوضح أن المفوضية تسلمت ملفات ترشح 13 مرشحاً، أمس، بينما توقعت قناة تلفزيونية محلية أن يصل إجمالي العدد إلى50 مرشحاً. وبينما قالت المفوضية إنها ستنظم مؤتمراً صحافياً لإعلان انتهاء مرحلة قبول طلبات الترشح للانتخابات، نفى سعيد القصبي، رئيس غرفة العمليات بالمفوضية، احتمال تأجيل أي من المواعيد الانتخابية، أو أي تمديد لها. كما أعلنت المفوضية أن إجمالي المرشحين للانتخابات البرلمانية بلغ 1231 مرشحاً، تقدموا بأوراقهم في جميع الدوائر الانتخابية.
في السياق ذاته، أكدت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، أن بعثتها “تنخرط مع جميع الليبيين أصحاب المصلحة لضمان تنظيم انتخابات شاملة، وذات مصداقية في الـ24 ديسمبر المقبل، وفق خريطة الطريق وقرارات مجلس الأمن”.
في المقابل، قال محمد عبد الناصر، المتحدث باسم المجلس الأعلى للدولة، إنه سيتقدم بمبادرة تقضي بتأجيل الانتخابات إلى حين التوافق على قوانين العملية الانتخابية، لكن محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، أكد التزام المجلس الرئاسي أمام الشعب الليبي والعالم بإجراء الاستحقاق الانتخابي بشكل متزامن في موعده لضمان استقرار ليبيا، لافتاً إلى ما وصفه بنجاح المجلس في الوفاء بوعوده بشأن وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي، وإطلاق ملف المصالحة الوطنية.
في هذه الأثناء، وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيتش، المرحلة الراهنة بـ”الحساسة جداً” لعبور البلاد إلى بر الأمان عبر صناديق الاقتراع، مؤكداً أن القضاء هو الفيصل بشأن الإعتراض على بعض الشخصيات المترشحة للانتخابات الرئاسية