إفريقيا الوسطى: 22-11-2021
اتهمت المحكمة الجنائية الخاصّة بإفريقيا الوسطى، حسن بوبا الذي يشغل خطّة وزير الثروة الحيوانية وصحة الحيوان على خلفيّة ارتكاب جرائم حرب وضدّ الإنسانية.
وقالت مصادر مطّلعة أنّ وزير الثروة الحيوانية وصحة الحيوان حسن بوبا، قد تمّ اعتقاله صباح الجمعة الفائت في مكتبه بالوزارة من قبل عناصر الشرطة العدلية.
ويبلغ بوبا البالغ، 36 عاما من العمر، حيث كان يعتبر الرجل الثاني ضمن واحدة من أقوى المجموعات المسلّحة المتمرّدة، التي تعرف باسم “الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى” قبل أن ينضمّ إلى السلطة في العام 2017.
وكانت “ذي سنتري”، المنظمة الغير الحكومية الأمريكية، قد أكّدت في أغسطس الماضي، تورّط كلّ من زعيم “الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى”، علي داراسا، والرجل الثاني في الحركة، حينذاك بوبا علي حسن، المعروف باسم “حسن بوبا”، حيث كانا مسؤولين بشكل مباشر عن هجوم على مخيم للنازحين في نوفمبر 2018 في ألينداو، بعد تحقيق مفصل، وأسفر الهجوم عن مقتل 112 قروياً على الأقل بينهم 19 طفلاً.
وقضى أمر القضاة الذين استمعوا لإفادته على أنّه واحد من مرتكبي مجازر وعمليات تعذيب مفترضة، كما أنّه متّهم بـ “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية عن طريق القتل وأفعال لاإنسانية” و”معاملة قاسية مثل التعذيب”، كما جاء في أمر اعتقاله، وأمر القضاة بحبسه بعد الاستماع إليه.
وتتكوّن المحكمة الجنائية الخاصة من؛ قضاة من إفريقيا الوسطى وآخرين دوليين مكلّفين بالحكم في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت منذ 2003 في هذا البلد الواقع في وسط أفريقيا.
واندلعت الحرب الأهلية الأخيرة في 2013 بعد انقلاب ضد الرئيس فرنسوا بوزيزيه من قبل تحالف “سيليكا” الذي يضم مجموعات مسلحة ذات أغلبية مسلمة، وأعمال انتقامية شنتها مليشيات رئيس الدولة المخلوع.