إفريقيا: 20-11-2021
صرّح مدير عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، جان بيير لاكروا، أمس الجمعة، أنّ قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدّة المتواجدة في القارّة الإفريقية تضمّ قرابة 66 ألف، وقد باتت تواجه تحديات أكثر تعقيدا تحرّكها عدّة عوامل من بينها التوترات العرقية وتأثير الجريمة المنظمة والاستغلال غير القانوني للموارد والإرهاب.
وفي لقاء جمع لاكروا مع وكالة “أسوشيتد برس”، أشار إلى أنّه بالمقارنة مع العامين الماضيين فإن الجزء الأكبر من بعثات حفظ السلام تعاني من بيئة سياسية متوترة وأمنية متدهورة.
وأوضح لاكروا أن بيئة النزاعات في القارّة الافريقية تعتبر متعدّدة الطبقات، ولفت إلى أنّه غالبا ما تتجاوز كونها محليّة أو وطنية لتصبح على الصعيد الإقليمي وحتى العالمي، مستشهدا بمثال منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد نشاطا إرهابيا متزايدا فارضة بذلك جملة من التحديات على الحكومات الافريقية وعلى قوات بعثة حفظ السلام.
وقال لاكروا: “إن هذا التغيير في كيفية عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يرجع إلى عدد من العوامل بدءا من الانقسامات السياسية المتزايدة بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة”.
وتطرّق لاكروا إلى أنّ دوافع الصراع وتداعياته في ازدياد متواصل، وأشار الى وجود ما أسماها بـمعزّزات الصراع، منها التقنيات الرقمية وتأثير الأخبار المزيفة والمعلومات المضلّلة على النزاعات، ونشاط الجماعات المسلّحة التي تعتمد وسائل معقدة بشكل متزايد لتقويض تحركات قوات حفظ السلام.
وتجدر الإشارة، بأن الأمم المتحدة تمتلك حاليا 12 عملية حفظ سلام؛ ستّ منها في إفريقيا وأربع في الشرق الأوسط وواحدة في أوروبا وواحدة في آسيا، مع قوام يفوق الـ 66 ألف عنصر عسكري من 121 دولة انضم إليهم أكثر من 7 آلاف شرطي دولي و14 ألف مدني.
وبدوره تساءل لاكروا: “هل نحن مجهّزون بما يكفي كنظام متعدّد الأطراف لمواجهة هذه التهديدات؟ معريا عن عدم تأكده من ذلك، وتابع القول: “أعتقد أنّ هناك على الأرجح المزيد الذي ينبغي القيام به في هذه المجالات”.