الخرطوم-السودان-18-11-2021
أصيب89 شخصا في صفوف قوات الأمن السودانية إثر مظاهرات حاشدة أمس الأربعاء فيما اتلفت4عربات للشرطة.
وأفادت مصادر أمنية بأنه تم استخدام الحد الأدنى من القوة والغاز المسيل للدموع ولم تستخدم السلاح الناري مطلقاً.
وأعلنت الشرطة في بلاغ لها انه تمّ إعلان”حالة وفاة واحدة لمواطن في محلية بحري وتم اتخاذ الإجراءات القانونية”، وأشارت إلى “إصابة 30 شخصا من المواطنين نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مظاهرات”، التي شهدتها أمس السودان.
وشارك المئات في مظاهرات دعت لها قوى سياسية مناهضة لتحرك الجيش السوداني أصدرها في يوم 25 أكتوبر الماضي.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان له إنّ “الحراك سلمي وهو أقوى أسلحتنا وأكثرها مضاء، وهو الكفيل، بتمسكنا بها حتى بوجه أشرس الهجمات، أن تغيِّر موازين القوى وتعمق الأزمة في صفوف أعوان القتلة والطغاة، لنواصل تمسكنا الصارم بها مهما بلغت المرارة والاستفزاز”.
ووصف “”، قائد الحراك، في بيان له مساء أمس، ما حدث في مظاهرات 17 نوفمبر بـ”المجزرة”، لافتا إلى أن “إفراط الانقلابيين في العنف، سوى أنه خبطات من استبد به الذعر، فإنه محاولة لجر شعبنا إلى العنف المضاد والتخلي عن سلمية ثورته، لتوفير مبرر لسيادة منطق العنف”.
ويعيش السودان حالة من التخبط العابر للزمان والمكان ، حيث أصبحت الأوضاع كئيبة خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي جريت على الساحة السوانية.
وكان مجلس السيادة السوداني الجديد قد تعهّد منذ أيام بتشكيل حكومة خلال أيام، ، في ظل توتر يشهده الشارع السوداني على إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ويشار إلى ان البرهان كان قد أصدر مرسوما دستوريا بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائبا له، إلى جانب 11 عضوا آخرين، في حين أرجأ تعيين ممثل لإقليم شرق السودان لإجراء مزيد من المشاورات.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلابا عسكريا”.