الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

كوناكري: غينيا: 16-11-2021

طالب التحالف الوطني للتناوب الديمقراطي في غينيا، برئاسة الوزير الأول السابق، مامادو سيلو دالين ديالو، المجلس العسكري الحاكم، منذ انقلاب الـ 5 أيلول الماضي، بقبول تعيين مبعوث دولي يحظى بالمصداقية.
وأعلن التحالف عن رؤيته التي تقتضي ضرورة التشاور مع السلطات، حول تعيين مبعوث دولي يكون محلّ ثقة وخاصّ، بقضية غينيا درءً للأزمات المحتملة التي من الممكن أن تفاقم من الخلافات المرتبطة بغياب الحوار الفعّال بين السلطات الجديدة والقوى الحيّة في البلد الإفريقي.
وأشار البيان إلى أنّ تعيين مبعوث دولي من شأنه أن يطمئن الشركاء، الفنيين والماليين، ضمان حسن سير المرحلة الانتقالية، كما تستدعي الضرورة الملحّة اليوم.
وجاء هذا المطلب على خلفيّة رفض رئيس المرحلة الانتقالية، العقيد مامادي دومبويا، تعيين مبعوث خاصّ إلى غينيا من قبل القمة الاستثنائية لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” التي عُقدت الاسبوع الماضي، في العاصمة الغانية “أكرا”.
ومن جهته، عبّر رئيس المجلس العسكري، مامادو دومبويا عن رفضه لتعيين المبعوث الخاص معتبرا إياه من غير المناسب تعيين مبعوث خاص لغينيا التي ليست فيها أزمة.
وتأسّس التحالف الوطني للتناوب الديمقراطي في غينيا، بعيد الانتخابات الرئاسية، التي أقيمت في أيلول 2021، حيث رفض التحالف ترشح الرئيس السابق ألفا كوندي، الذي أطيح به أخيرا من قبل اللجنة الوطنية للتجمع والتنمية، ويتمسك هذا الائتلاف المعارض بموقفه الداعي لفترة انتقالية مدّتها 15 شهرا، باعتبار أنها معقولة.

وخلال الاجتماع الذي عقد برئاسة، الحاج مامادو سيلو دالين ديالو، أعرب التحالف عن قلقه بشأن غياب الحوار الذي من شأنه تسهيل سير العملية الانتقالية بالبلاد.
وعبّر البيان على أنّ غياب الحوار يعمّق أزمة تبني الميثاق الوطني وتشكيل الحكومة الانتقالية في غينيا، لذلك، معتبرا أن مواصلة التحالف الوطني للتناوب الديمقراطي في غينيا جهوده لإيجاد منبر للحوار مع المجلس العسكري والحكومة لتقريب المواقف بشكل منتظم.
وأبدى تحالف الأحزاب السياسية أسفه لتحصّل الأحزاب السياسية على 15 مقعدا فقط، من إجمالي 81 مقعدا في المجلس الوطني الانتقالي المقبل.
ويعدّ انقلاب غينيا كوناكري هو الرابع من نوعه في منطقة غرب ووسط إفريقيا، منذ العام الماضي، بعد الانقلابين العسكريين في مالي والثالث في تشاد.
وعلى خلفيّة تغيير الدستور الغيني بما يسمح للرئيس ألفا كوندي بترشيح نفسه لولاية ثالثة، أشعل كوندي غضب خصومه وأسفر هذا التغيير عن إطاحة عناصر في وحدة المهام الخاصة في الجيش بقيادة مامادي دومبويا بالرئيس الغيني.
وفي الأوّل من تشرين الأول، قام قائد الانقلاب العقيد مامادي دومبويا بأداء اليمين الدستورية كرئيس مؤقّت للبلاد، ووعد من جانبه بإجراء انتخابات حرّة ونزيهة، دون تحديد موعد لها، كما منع كافّة أعضاء المجلس العسكري أ من الترشح لأيّة انتخابات مستقبليّة.