الجزائر-16-11-2021
دعت الجزائر إلى ضرورة العمل المتواصل لتجفيف جميع منابع تمويل الإرهاب من خلال صياغة استراتيجية أفريقية لمواجهة هذه الآفة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي الذي انعقد، أمس الإثنين، عبر تقنية التواصل المرئي لبحث موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، أن هذا الإجتماع، الذي انعقد تحت الرئاسة الدورية لجمهورية مصر العربية ممثلة بوزير الخارجية سامح شكري، شهد مشاركة عدد من وزراء الدول الأعضاء في المجلس وممثلي مفوضية الإتحاد الإفريقي والمؤسسات القارية المعنية على غرار المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب ، إلى جانب ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن الإجتماع يأتي في ظروف خاصة تمليها التطورات المتسارعة للتهديد الإرهابي على الساحة القارية من حيث امتداده الجغرافي وتنامي خطورته على الشعوب الإفريقية، وهو ما يفرض على دول القارة تعزيز جهودها الجماعية للوقاية من هذه الآفة ومكافحتها بالإعتماد على رصيد الدول التي نجحت في تحقيق هذا الهدف.
وبحسب البيان، تمحورت الكلمة التي أدلى بها الوزير الجزائري حول أهم الدروس المستقاة من تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، حيث شدد لعمامرة على ضرورة بلورة واعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة تستند إلى الظروف الخاصة لكل دولة وتهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية لهذه الآفة.
كما ذكّر لعمامرة بمساهمات الجزائر العديدة والرامية إلى تعزيز التنسيق والتعاون ودعم قدرات الدول المتضررة خاصة في منطقة الساحل، وكذلك التزامها على المستوى القاري بصفتها منسق الجهود الجماعية للدول الإفريقية حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وفي هذا السياق، دعا وزير خارجية الجزائر نظراءه الأفارقة إلى الإنخراط في الرؤية الجديدة التي طرحها مؤخرا الرئيس عبد المجيد تبون، والتي تهدف إلى إعطاء زخم أكبر لمختلف آليات العمل الإفريقي المشترك وفق نهج يأخذ بعين الإعتبار القدرات التي أبانت عنها هذه الآفة في التأقلم.