الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

إفريقيا-15-11-2021

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن جولة إفريقية هي الأولى منذ تسلم منصبه بإدارة بايدن ، حاملا ملفات تتعلق بالصراع في إثيوبيا والوضع بالسودان وقضايا الأمن ومكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، حيث يستهل اليوم الإثنين جولته بزيارة رسمية إلى كل من كينيا ونيجيريا والسنغال تستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

ولا تتضمن أجندة بلينكن زيارة إثيوبيا أو السودان حيث أدى استيلاء عبد الفتاح البرهان على السلطة إلى اندلاع أزمة سياسية كبيرة في البلاد، لكن مسؤولا كبيرا بالخارجية الأمريكية أشار إلى أن كلا من الأزمة في إثيوبيا والوضع في السودان ستكونان موضع نقاش رئيسي خلال رحلة بلينكن، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي «لدينا مشاركة دبلوماسية أكثر من كافية لمعالجة أهداف السياسية الخارجية الأمريكية في تلك الأماكن والوزير بلينكن سيركز بشدة على تعزيز مصالحنا ومصالح شعب السودان وشعب إثيوبيا خلال رحلته».

وتواجه الولايات المتحدة رياحا إفريقية معاكسة للتوجهات الأمريكية الهادفة لتعزيز الديمقراطية، وقد وضع بايدن هدف تنشيط الديمقراطية في الخارجية كأولوية رئيسية في سياسته الخارجية منذ توليه منصبه إلا أن إفريقيا شهدت تحولات جذرية وكان الانقلاب العسكري السوداني هو الرابع في أفريقيا هذا العام بعد انقلابات عسكرية شهدتها تشاد ومالي وغينيا، كما شهدت جمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر ومدغشقر محاولات انقلاب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن زيارة بلينكن إلى كينيا ومشاوراته مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ومسؤولين آخرين ستركز على المصالح المشتركة كأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك معالجة قضايا الأمن الإقليمي مثل إثيوبيا والصومال والسودان.

ويشير محللون إلى أن اختيار الولايات المتحدة لزيارة الدول الثلاث يعكس رغبة إدارة بايدن في تعزيز وجودها العسكري في القارة الإفريقية مع مراقبة التحركات والنفوذ الصيني في القارة.

وكان بلينكن أبدى قلقه يوم الجمعة الماضي من انهيار الأوضاع في إثيوبيا، وأشار إلى المخاوف من تورط هذه الأخيرة في حرب أهلية قائلا: إن الصراع قد يؤدي إلى انهيار إثيوبيا ويمتد إلى دول أخرى في المنطقة وسيكون ذلك كارثيا على الشعب الإثيوبي.

وخلال الأيام الماضية قام وزير الخارجية الأمريكي بالعديد من الاتصالات مع مبعوث الإتحاد الإفريقي الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو الذي يحاول التوسط لوقف إطلاق النار.

واستبعد مايكل روبن الباحث البارز بمركز “أمريكان إنتربرايز” أن يتمكن بلينكن من تحقيق نجاح كبير في زيارته الإفريقية.