باماكو: مالي: 15-11-2021
شدّد وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، على أنّ الحملة الإعلامية التي اعتبرها ممنهجة، حول استقدام حكومة مالي لمرتزقة روس، لا أساس لها من الصحة وأنّها تهدف إلى إثارة الخوف واعتبرها بطاقة ضغط على بلاده.
وقال ديوب: “يجب أن نعود إلى السياسة الأمنية للسلطات المالية. تعمل مالي مع الدول، وتعاوننا مع روسيا، كما هو الحال مع الولايات المتحدة أو فرنسا، هو تعاون بين الدول”.
وفي علاقة بالأخبار الرائجة التي تزعم استقدام الحكومة المالية لقوات “المرتزقة الروسية”، قال ديوب: “أرى أن كل هذه الحملة المنظمة تهدف إلى الضغط على الحكومة المالية، وهناك مآرب أخرى من وراء هذه الحملة”.
وتابع ديوب: “أعتقد أنّه على المستوى الأخلاقي أو المبدئي يجب التوقف عن إعطاءنا الدروس وإخافتنا”.
وأشار ديوب إلى أنّ هناك العديد من الدول، التي تنتقد مالي، كانت أوّل من استخدم القوات الأمنية الخاصة، وقال: “أذكّركم أن ثلثي القوات في العراق، مع الوجود الأمريكي، كانت من قوات الأمن الخاصة”.
ونوّه وزير الخارجية المالي إلى الفراغ الأمني الذي تمّ خلقه في البلاد، من خلال قرار تقليص عدد القوات الفرنسية في شمال البلاد والحكومة بحاجة إلى مساعدة أمنية لتنظيم الانتخابات.
وأعرب ديوب عن أمله في أن تركّز الحملات الإعلامية على المشاكل الفعلية في مالي، لمساعدة المواطنين على إيجاد حلول، بدلا عن إهدار الطاقة لتصدير أخبار غير موثوقة.
وشدّد ديوب على أنّ بلاده تعتمد على قواتها للدفاع والأمن، مع الشركاء والبلدان التي ترغب بالمساعدة في هذا السياق للحفاظ على الاستقرار الأمني في البلاد.