إفريقيا الوسطى: 13-11-2021
أصدر مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، قرارا يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتّحدة “مينوسكا” لضمان الاستقرار الأمني في جمهورية إفريقيا الوسطى لمدّة عام ينتهي منتصف شهر تشرين الثاني من العام 2022.
ومن مجمل عدد الدول الأعضاء الـ 15، صوّت لصالح القرار 13 دولة فقط من أعضاء المجلس، في حين امتنعت كلّ من روسيا والصين عن التصويت، اعتراضا على وجود فقرات بالقرار تتحدّث عن حقوق الإنسان، وهو ما اعتبرته الدولتان ليس من اختصاصات مجلس الأمن ولا ينبغي إدراجه في قرارات المجلس.
وقضى القرار الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، تجديد ولاية البعثة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى لمدّة عام واحد ضمن سقف قواتها الحالي البالغ 14400 فرد عسكري و 2420 من أفراد الشرطة.
ووفق فصول القرار، فقد تمّ السماح للقوّات الفرنسيّة في جمهورية إفريقيا الوسطى باستخدام كل الوسائل لدعم هذه البعثة بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتّحدة.
ونصّ قرار مجلس الأمن عدد 2065، على أنّ المهام الموكلة لأفراد البعثة ستشمل عمليّة دعم بسط سلطة الدولة على جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نشر قوات الأمن، والحفاظ على وحدة الأراضي، وحماية المدنيين”.
كما نصّ القرار على دعم عمليّة السلام والمصالحة الوطنيّة وتيسير بيئة آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأدان القرار الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود؛ كتجارة بالأسلحة وتهريب الموارد الطبيعية بما في ذلك الذهب والماس واستخدام المرتزقة الذي يهدّد السلام والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وتعتبر جمهورية إفريقيا الوسطى من أفقر دول العالم وأكثرها اضطرابا على المستوى الأمني، حيث انزلقت إلى الفوضى منذ آذار 2013، عند قيام مسلحو تحالف “سيليكا” بالإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي، الذي تناصره مليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية والمدعومة من فرنسا.