الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

طرابلس-ليبيا-12-11-2021


تتصدر جبهتان المشهد السياسي الراهن في ليبيا: الأولى ترفض إجراء الاستحقاق الرئاسي والبرلماني، متعللة بالقانونين الصادرين عن مجلس النواب اللذين وصفا بـ”المعيبين”، والثانية تريد إنجاز هذا الاستحقاق في 24 من ديسمبر وفقاً لخريطة الطريق المتفق عليها في جنيف، تجنبا من “دخول البلاد ي فدوامة من الاقتتال الأهلي”.
ويتصدر الجبهة الأولى بغرب البلاد عناصر”الإسلام السياسي” ومؤيدين لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وخالد المشري رئيس ما يسمى” المجلس الأعلى للدولة في طرابلس”، الذي صعد من خطابه التهديدي ودعا الناخبين والمرشحين إلى عدم المشاركة في الانتخابات.
ويرى متابعون للشأن الليبي، أن هذه التجاذبات قد تفشل المسار الانتخابي إذا لم يتم تدارك الموقف، في حين تتجه الإرادة الدولية في توافق مع مجلس النواب -“الجهة المنوط بها سن القوانين وليس أحد سواه”- على ضرورة إجراء الإستحقاق الإنتخابي في موعده.
وتتمحور جل اعتراضات الجبهة المؤيدة للدبيبة على المادة (12) من قانون الانتخابات الرئاسية، التي تطالب “المترشح بأن يقدم من جهة عمله ما يفيد بتوقفه عن ممارسة وظيفته بشكل نهائي، قبل تاريخ 24 ديسمبر 2021 بثلاثة أشهر”، وهو الشرط الذي يمنع رئيس الحكومة من الترشح، فيما يتمسك أنصاره بضرورة التغاضي عن ذللك، وذهبوا إلى أنه “لا انتخابات من دون الدبيبة”.
وفي خضم هذا الجدل المتزايد، يرصد مراقبون تسارع وتيرة التحالفات الجهوية بين بعض المرشحين..وفي هذا الخصوص قال سياسي ليبي إن بعض الشخصيات البارزة في غرب ليبيا، مثل فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق، وأحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق، “يسعيان إلى التحالف مع المشير حفتر، وهناك دولة عربية مجاورة لليبيا ترعى جانبا من هذه التحالفات حاليا”.. إلى جانب وجود تفاوض بين مساندين لسيف الإسلام القذافي من مدينة الزنتان وحفتر.