الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

أمهرة: إثيوبيا: 10-11-2021

في تقريرها الصادر اليوم الإربعاء، وجّهت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” تهما لمتمرّدين من إقليم تيغراي في شمال أثيوبيا باغتصاب النساء والاعتداء عليهن بالضرب في إقليم أمهرة المجاور في شهر أغسطس الماضي.

وأشار تقرير المنظّمة الحقوقية أنّه تمّ جمع شهادات من 16 امرأة، أكّدن تعرّضهن لانتهاكات على أيدي مقاتلين من جبهة تحرير شعب تيغراي خلال عبورهم منطقة “نيفاس ميوشا “في إقليم أمهرة ما بين 12 و21 أغسطس 2021.

ووفقاً للتقرير فإنّ النسوة تعرّفن على الهويّة الإتنية للمعتدين عليهن من خلال لهجتهم والشتائم العرقية التي وجّهوها إليهنّ، وقلن إنّ بعضاً منهم صرّحوا بانتمائهم إلى جبهة تحرير شعب تيغراي.

ومن مجمل 16 امرأة تمّ الاستماع اليهنّ لأخذ إفاداتهن، أكّدت 14 منهنّ أنّهن تعرّضن لاغتصاب جماعي على أيدي المقاتلين.

وأجرى موظّفوا “أمنيستي” مقابلة مع مدير مستشفى نيفاس ميوشا ومسؤولين محليين وإقليميين بلغهم أمر هذه الجرائم.

وتمن جانبها، أكّدت السلطات في إقليم أمهرة تعرّض 71 امرأة للاغتصاب خلال هذه الفترة، في حين وزارة العدل الأثيوبية تؤكّد أنّ العدد هو 73 امرأة.

كما نقل التقرير عن الأمينة العامّة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامارد، قولها أنّ الأعمال التي وضفتها بـ “الشنيعة” التي وثّقتها أمنيستي واعتبرتها جرائم حرب وجرائم محتملة ضدّ الإنسانية.

ومنذ بدأ الصراع في الإقليم الشمالي بإثيوبيا، منذ شهر نوفمبر الماضي، صدرت عديد التقارير التي تفيد بحدوث انتهاكات ارتكبها بحقّ المدنيّين المقاتلون من كلا المعسكرين.

وبدأ النزاع المسلّح في إقليم تيغراي الشمالي، في نوفمبر 2020 عندما أمر رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش بالتوجّه لاقليم تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي على خلفيّة هجوم قوات الإقليم على قواعد عسكرية تابعة لقوات الجيش الفدرالية.

وبعيد إعلان آبي أحمد على سيطرة قواتّه على عاصمة الإقليم “ميكلي”، لكنّ مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي تمكّنوا من استعادة القسم الأكبر من أراضي إقليمهم في يونيو الماضي، ثم أعلنوا تقدّمهم نحو المناطق المجاورة في عفر وأمهرة ، وعلى إثر التحالف العسكري بين جبهة تحرير شعب تيغراي والأورومو وسبعة أقاليم أخرى ، ويحمل التحالف الجديد اسم “الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية”، ويؤكّدون هؤلاء المتمردون أنّهم حالياً على بُعد حوالي 300 كيلومتر فقط من العاصمة أديس أبابا.