الكونغو الديمقراطية: 10-11-2021
أعلنت مفوضيّة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن فرار أكثر من 11 ألف شخص إلى أوغندا المجاورة منذ ليلة الأحد، وذلك نتيجة للقتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وهو ما اعتبرته المنظمة أكبر تدفّق للاجئين في يوم واحد منذ أكثر من عام.
وقالت المفوضيّة أن غالبية العابرين للحدود تشكّلت من النساء والأطفال هاربين من الاشتباكات الدامية بين مجموعات المليشيات والقوات المسلّحة الكونغولية في إقليم “روتشورو”، في مقاطعة شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية في جنيف، شابيا مانتو، أمس الثلاثاء، أنّ أكثر من 8000 طالب لجوء تمكّنوا من عبور بلدة بوناغانا، في حين وصل 3000 آخرون عبر نقطة كيبايا الحدودية في منطقة كيسورو، على بعد 500 كيلومتر تقريبا جنوب غرب العاصمة الأوغندية كمبالا.
وأشارت مانتو إلى أنّ المفوضيّة قد قامت بنقل حوالي 500 شخص إلى مركز عبور نياكاباندي حتى الآن، والذي تقدّر طاقة استيعابه ما إلى 1500 شخص.
وتؤمّن المفوضية فحص “كوفيد-19” لطالبي اللجوء، كما يقع تسجيلهم ومنحهم الماء والغذاء والملاجئ الجماعية والبطانيات وغيرها من المستلزمات.
وعلى الرغم من إغلاق الحدود في أوغندا حاليا أمام طالبي اللجوء، بسبب القيود المتعلقة بالجائحة، أشادت السيدة مانتو بتنفيذ الحكومة باستثناء إنساني للسماح بمرور آمن للأشخاص الباحثين عن الأمان، وهو ما أثنت عليه المفوضية.
وفي ذات السياق، أعربت المسؤولة الأممية عن قلقها المتزايد من الضغط الواقع على القدرات والخدمات المحلية وطالبت بموارد عاجلة لتلبية احتياجات الوافدين الجدد، حيث تسعى المفوضية إلى الحصول على حوالي 335 مليون دولار لتمويل عملياتها في أوغندا خلال العام الجاري، لإنّها تستضيف لاجئين أكثر من أي بلد آخر في أفريقيا.