السودان: 10-11-2021
طالبت الولايات المتحدةّ وبريطانيا والنرويج، أمس الثلاثاء، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بـضرورة عودة عملية الانتقال الديمقراطي إلى مسارها الصحيح وعودة عبد الله حمدوك إلى منصبه كرئيسا للوزراء.
حيث اجتمع سفراء الدول الثلاث “الترويكا”؛ الولايات المتحدّة وبريطانيا والنرويج، مع البرهان، وطالبوه بـإعادة الوثيقة الدستورية وعودة حمدوك إلى منصبه، كأساس للمباحثات حول كيفية تحقيق شراكة مدنية عسكرية، وحكومة انتقالية بقيادة مدنية تعكس بصدق تطلعات الشعب السوداني».
وفي البيان الصادر عقب الاجتماع، حذّر السفراء البرهان من الإجراءات الأحادية”، على خلفيّة إطاحة قوات الجيش حكومة حمدوك المدنيّة قبل أسابيع.
ومن جهتها، حثّت واشنطن ولندن وأوسلو على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر الماضي، ورفع حالة الطوارئ المعلنة بالبلاد، وإنهاء كلّ أشكال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين كخطوات أساسيّة نحو استئناف عمليّة الانتقال الديمقراطي في السودان.
وأشار بيان الدول الثلاث على أنّ تنفيذ المطالب التي نقلها السفراء الثلاث للبرهان من شأنها أن تعكس تعهّدا بالبقاء على المسار الصحيح نحو انتخابات حرّة ونزيهة في الفترة الانتقالية.
وتتزايد الضغوط الإقليميّة والدوليّة على قادة الجيش السوداني للتراجع عن الانقلاب العسكري، حيث دعا مجلس حقوق الإنسان الأممي، الأسبوع الماضي، إلى العودة الفوريّة للحكومة المدنية في السودان، في حين طالبت، وزيرة الخارجية في الحكومة المُقالة مريم الصادق المهدي بإحالة جريمة الانقلاب على المحكمة الجنائية الدولية.
كما نشر الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس بوينو، صورة العلم السوداني عبر حسابه على تطبيق “تويتر”، تُظهر العلم يُرفرف بالقرب من مبنى الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل، وكتب: “رفعنا العلم السوداني في الاتحاد الأوروبي لتكريم الشعب السوداني، وللتعبير عن دعمنا لتطلّعات السودانيين”، في إشارة منه إلى دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة المدنية في السودان.