10-11-2021
وجّهت المعارضة السياسية في بوركينا فاسو، أمس الثلاثاء، تحذيرا للحكومة من عزمها على النزول إلى الشارع إذا لم يتغيّر الوضع الأمني في البلاد بشكل إيجابي خلال شهر.
وفي المؤتمر الصحفي المنعقد في الغرض، قال زعيم المعارضة إيدي كومبوغو: “إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء جاد وملموس في غضون شهر للسيطرة على الوضع الأمني، فإن المعارضة السياسية، بالتشاور مع المنظمات الحريصة على مستقبل الأمة، سوف تدعو إلى مظاهرات قوية للمطالبة بالاستقالة الفورية لرئيس الدولة وحكومته”.
وأضاف كومبوغو: “نطلب من جميع الوطنيين المخلصين الوقوف على أهبة الاستعداد للمشاركة في التحركات القادمة لإنقاذ سفينتنا التائهة والحفاظ على أرضنا كاملة حتى نسلمها لأبنائنا”.
وأشار كومبوغو إلى أنّه منذ العام 2015، تسبّبت الهجمات الإرهابية في مقتل أكثر من 2000 شخص، حيث بقيت الأسر المتضرّرة من الهجمات الدمويّة تعيش في حالة الهشاشة في حين لم تلق الحكومة بالا لمعاناة تلك الأسر، حيث يعاني أكثر من مليوني نازح داخليًا من الجوع والمرض والفيضانات والهجمات.
كما تحدّث كومبوغو عن إغلاق أكثر من 2500 مدرسة وحرمان أكثر من 400 ألف تلميذ من الدراسة، بينما يُطرد وكلاء الدولة وتوقّف المشاريع التنموية بالبلاد، فضلا عن خنق الأسواق وسرقة الماشية دون أي إجراءات رادعة كما في الدول المجاورة.
وأكّد كومبوغو على سيطرة الجماعات المسلّحة على عدّة طرق، فيما أفرغت بعض المدن من سكانها بالكامل وتشتّت شمل الأسر البوكينية.
وعبّر زعيم المعارضة البوركينية على فقدان السيطرة على ما يقارب ثلثي مساحة البلاد، معتبرا أنّ “الحركة الشعبية من أجل التقدّم والرئيس روك مارك كريستيان كابوري، إن كانوا تسلموا في عام 2015 عند وصولهم إلى السلطة، أرضا مساحتها 274.200 كيلومتر مربع، فإن النظام أكّد فشله اليوم، مما يدلّ على أنّ رئيس بوركينا فاسو قد حنث في القسم الذي أداه بأن يحافظ على وحدة الأراضي البوركينية وضمان سلامة السكان.