طرابلس-ليبيا-09-11-2021
فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، في وقت تتصاعد المخاوف من سطوة الميليشيات المسلحة خاصة في الغرب الليبي. هذه المخاوف عبر عنها بعض السياسيين الذين أكدوا أن الميليشيات “تشكل تهديداً حقيقياً” للإستحقاق المرتقب، حيث يسعى “الإخوان”إلى توظيفها من لتعطيل المسار الديمقراطي.
وقالت عضو مجلس النواب الليبي، سلطنة المسماري، إن بعض التيارات السياسية:لا تزال هي الطرف الأكثر تعنتاً بخصوص رفض العملية الإنتخابية حتى قبل أن تبدأ، وذلك لتخوفها من خروجها من المشهد.
من جهته، توقع عضو المجلس الأعلى للدولة أبو القاسم قزيط، معارضة أغلب قيادات وعناصر التشكيلات العسكرية في البلاد للانتخابات الرئاسية تحديدا.. وقال لـصحيفة”الشرق الأوسط” إن “من يستخدم البندقية خارج سياق الدولة سيرفض حتماً أي رئيس منتخب من الشعب، مهما كان معتدلاً أو مسالما، وذلك لأن شرعيته قطعاً ستحد من نفوذه”.
وحذر قزيط من أن ليبيا “أصبحت في الطريق للتحول إلى دولة زعماء الحرب والسلطة السياسية، التي تنبع من فوهات البنادق”.
وأوضح أن الكثير من المؤسسات بات تحت قبضة القيادات والعناصر الميليشياوية، وتسير وتأتمر بقراراتها،مشيرا إلى أن مراكز قوتهم اليوم باتت تتنوع بين النفوذ المالي عبر السيطرة على العديد من المسارات الإقتصادية، وخاصة ما يتعلق بتجارة الخردة والعملة وتهريب البشر والمخدرات والسلاح، فضلاً عن نفوذهم السياسي المتمثل فيما يدور في فلك تلك المجموعات من شخصيات وفصائل سياسية..
بدوره، أرجع وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبق، حسن الصغير، رفض قطاع كبير من قيادات الميليشيات الانتخابات الرئاسية إلى “تخوفهم من إقدام الرئيس المنتخب على إعادة ترتيب القطاع الأمني، ما قد يؤدي إلى تجريدهم من السلاح وإزاحتهم من رئاسة أجهزة أمنية بالغة الحساسية، بعدما نجحوا في السيطرة عليها خلال السنوات الأخيرة.