تيغراي-إثيوبيا-09-11-2021
أكد قائد عسكري في جماعة “أورومو” المتحالفة مع جبهة تحرير تيغراي في القتال ضد الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا، أن قواته اقتربت من العاصمة أديس أبابا وتستعد لشن هجوم، متوقعاً نهاية “قريبة” للنزاع.
وقال جال مورو، قائد جيش تحرير”أورومو” إن المقاتلين الموالين للحكومة بدأوا الإنشقاق وإن الجماعات المقاتلة أصبحت قريبة للغاية من النصر، مضيفا أنه ” متأكد من أن الأمر سينتهي قريباً جدا”، حسب تعبيره.وأضاف أن الحكومة تحاول فقط كسب الوقت.
وكان مقاتلو جبهة تحرير تيغراي وحلفاؤهم في “أورومو” أعلنوا التحالف في أغسطس الماضي، وسيطروا مؤخرا على مدينتين استراتيجيتين، وبحسب جال مورو فإن مقاتليه باتوا أقرب، على نحو 40 كيلو متر من العاصمة أديس أبابا، و”لم يتراجعوا شبراً واحداً” من الأراضي التي يسيطرون عليها،في حين لم تؤكد بعدُ مصادر محايدة هذه المزاعم.
من جهتها، نفت الحكومة أي تقدّم للمتمردين أو تهديد للعاصمة، إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.
في هذه الأثناء،أعربت لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا، أمس الإثنين، عن قلقها إزاء حملة قمع شاملة في العاصمة أديس أبابا، منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد، في 2 نوفمبر الجاري.
وقالت اللجنة، إنها “تحققت من تنفيذ عمليات توقيف بطريقة تستند إلى الهوية والعرق”، وتشمل أمهات وأطفالا ومسنين.
وبينما دعت دول عديدة مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا،قررت الأمم المتحدة تعليق السفر غير الضروري لأديس أبابا بسبب ما وصفته بـ”تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من إثيوبيا، بما في ذلك إمكان حدوث تداعيات أمنية خطيرة للغاية” في العاصمة.
وكان الممثل السامي للإتحاد الإفريقي، أولوسيغون أوباسانجو، أعلن أمس الإثنين، في جلسة للدول الأعضاء بالإتحاد، أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن هناك أيضاً عقبات كبرى.
والتقى أوباسانجو، أمس الأول الأحد، زعيم جبهة تحرير تيغراي ديبريتسيون جبري مايكل، لكن دبلوماسيين قالوا إن الجبهة لن تخوض أي محادثات إلى حين رفع القيود المفروضة على المساعدات إلى الإقليم، بينما ترغب الحكومة في انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة قبل أي حديث عن محادثات.