نيامي-النيجر-09-11-2021
لا تزال النيجر ذات المساحات الشاسعة مرتعا لتحرك الإرهابيين على غرار البلدان المجاورة وهو وضع يقلق بدرجة عالية السلطات الرسمية كما الجماعات المحلية والقرويين وبخاصة في المناطق النائية.
وتواجه النيجر، حركات إرهابية على حدودها الغربية مع مالي وحدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا، حيث تنشط تنظيمات تابعة لـ”القاعدة في بلاد المغرب” بالإضافة إلى “داعش” و”بوكو حرام”.
وكانت وزارة الدفاع في جمهورية النيجر،أعلنت السبت الماضي، مقتل 11 عسكريًّا وفقدان 9 آخرين في هجوم إرهابي على موقع للجيش غرب البلاد.
وأوضح البيان أن الجنود المستهدفين بالهجوم، كانوا قد انتشروا في المنطقة لضمان سلامة آلاف القرويين الذين عادوا إلى منازلهم بعد مذابح راح ضحيتها عشرات المدنيين على أيدي الإرهابيين.
وحلّ رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم،السبت الماضي، برفقة وفد مدني وعسكري بقرية باني بونغو في إقليم تيلابيري غربي البلاد،مؤكدا لمتساكنيها وقوفه التام معهم ضد من وصفهم بالجهال والإرهابيين.
وبيّن الرئيس بازوم لأهلي القرية إدراكه لحجم معاناتهم وأنه وفريقه وقيادات الجيش يعلمون ليل نهار لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعبّر عن تفهمه لمشاعر أهالي المنطقة،القريبة من حدود مالي، ووعدهم بإلحاق الهزيمة بالإرهابين،ودعا أهالي.
القرية وجميع المواطنين إلى الوحدة والتسامح والثقة في جميع مكونات الجيش.
وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن إحدى لجان الدفاع الذاتي التي تشكلت مؤخرًا في باني بونغو للسهر على أمن الفلاحين الذين يستهدفهم مسلحون باستمرار في حقولهم هي التي تعرضت لكمين دامٍ ، ومن بين 84 عضوا في “لجنة اليقظة” قتل 69 شخصا بينهم رئيس بلدية القرية.
وأعلنت حكومة النيجر حدادا وطنيا لمدة 48 ساعة يوم الجمعة الماضي بعد مقتل 69 قرويا من أفراد قوة دفاع ذاتي في هجوم بمنطقة تيلابيري قرب الحدود مع مالي.
وكانت منطقة تاهوا القريبة من تيلابيري،قد شهدت مقتل 141 شخصا في مارس الماضي على أيدي إرهابيين، وتعد منطقة تيلابيري الشاسعة(100 ألف كيلومتر مربع) مسرحا منذ عام 2017 لهجمات دامية من قبل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي”القاعدة” و”داعش”.