الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

مابوتو-موزمبيق-06-11-2021

أعلن الإتحاد الأوروبي عن بدء برنامج تدريب الجيش الموزمبيقي على مكافحة الإرهاب، في ظل تصاعد عمليات تنظيم “داعش” الإرهابي في الدولة الإفريقية الغنية بالغاز على ساحل المحيط الهندي.

وسيتولى الإتحاد الأوروبي تدريب حوالي 2000 من القوات البحرية والخاصة الموزمبيقية للمساعدة في محاربة الإرهاب الذي خلف أكثر من 3400 قتيل وأوقف أكبر استثمار خاص في إفريقيا حتى الآن.

وتحاول موزمبيق إنهاء التمرد المستمر منذ أربع سنوات في مقاطعة كابو ديلغادو الشمالية الغنية بالغاز ، والتي تهدد بعرقلة طموحاتها لتصبح واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم. وكانت شركة”توتال”الفرنسية علقت في أبريل الماضي، العمل في مشروع للغاز الطبيعي المسال بقيمة 20 مليار دولار بسبب تصاعد العنف في المنطقة.

وتُعرف المجموعات المتطرفة في المنطقة باسم “الشباب” لكن ليست لها علاقة بحركة “الشباب” في الصومال، وهي تزرع الرعب منذ عام 2017 في مقاطعة كابو ديلغادو الحدودية مع تنزانيا، ويعمد المسلحون خلال هجماتهم إلى إحراق قرى بكاملها وقطع رؤوس الرجال.

وقال أنطونيو سانشيز بينديتو غاسبار ، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موزمبيق ، إن المهمة التدريبية التي بدأت الأربعاء 3 نوفمبر 2021 وتستمر مدة عامين تهدف إلى إنشاء قوة رد سريع متخصصة في مكافحة الإرهاب. وأوضح أنها ستمتثل للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان مع حماية السكان.

يذكر أن” داعش” ظهر في موزمبيق منبثقا عن جماعة “أنصار السنة” الإرهابية التي شنت تمرداً ضد الحكومة منذ 2017، ويطلق على “داعش” في موزمبيق عدة أسماء أخرى مثل “أهل السنة والجماعة” و”سواحيلي السنة”.

وتوضّح تقارير للمخابرات المركزية الأمريكية أنّ زعيم التنظيم في موزمبيق يدعى “أبو ياسر حسن”، وهو شخصية غامضة لا تتوفر عنها معلومات.