الخرطوم-السودان-5-11-2021
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية ممارسة ضغوطات كبيرة على القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان للقيام بحوار يعيد رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك، والإفراج عن المعتقلين السياسيين منذ أحداث 25اكتوبر الفارط.
وفي اتصال مع البرهان أكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة إنهاء الصراع وبدء الحوار والعودة للحكومة التي يقودها حمدوك.
وكان قال مكتب القائد العام للجيش السوداني، قد اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الإسراع في تشكيل حكومة للسودان والحفاظ على مسار الانتقال الديمقراطي وضرورة إكمال هياكل الحكومة الانتقالية .
وحذّر مراقبون من إنفجار البلد الذي يعيش فترة انتقال ديمقراطي سلسة، فيما أشار آخرون إلى إمكانية انفراج الأوضاع بالسودان ، حيث أمر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بإطلاق سراح 4 وزراء من حكومة عبد الله حمدوك، وهم حمزة بلول، وعلي جدو، وهاشم حسب الرسول، ويوسف آدم.
وتحدثت مصارد سودانية عن إمكانية تشكيل مجلس سيادي جديد يتكوّن من 14 عضوا في خطوة أولى من قبل الجيش لتشكيل مؤسسات انتقالية جديدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد هاتف قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان،أمس الخميس، وحثه على العودة إلى النظام الدستوري والعملية الانتقالية.
وتسعى الأمم المتحدة للتوسّط لإنهاء الأزمة السياسية، التي أعقبت أحداث 25 أكتوبر والذي اعتُقل خلاله ساسة مدنيون بارزون ووُضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس إن المحادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق محتمل على عودة إلى تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، بما يشمل إعادة رئيس الوزراء حمدوك إلى المشهد من جديد، لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى ذلك الاتفاق خلال أيام قبل أن يشدد الجانبان من مواقفهما.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد احتجاجات 2019 التي أطاحت بعمر البشير، في ساعة متأخرة من مساء الخميس إلى إضراب عام يومي الأحد والاثنين احتجاجا على الحكم العسكري.
ويؤكد البرهان أن قراراته “ليست انقلابا” إنما هي إجراءات “لتصحيح مسار الثورة”.