الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

فاليتا-مالطا-03-11-2021

تحدّث تقرير نشرته صحيفة “مالطا إندبندنت” المالطية عن حالة عدم المبالاة الدولية بشأن الدمار الذي لحق بالدولة الليبية عام 2011.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي ينظر إلى ليبيا على أنها ساحة أزمة جيوسياسية وفرصة لعقود مربحة فيما يراها الليبيون موطنا محطما بسبب تدخل عسكري لحلف الـ”ناتو” قاده الرئيس الأمركي الأسبق باراك أوباما.

وبيّن التقرير أن إقرار أوباما بتدميره الدولةَ الليبية وعدم وضع خطة محكمة لإعادة بنائها لا يعفيه من مسؤولية تحويل ثلث الليبيين للعيش تحت خط الفقر وتشريد الثلث الآخر في ظل وجود الآلاف من المنازل المدمرة والنقص المستمر لإمدادات المياه والكهرباء والوقود.

وشدد التقرير على وجوب مساعدة الليبيين في إعادة بناء بلادهم وتعزيز اقتصادها لكونها واحدة من أغنى الدول شريطة عدم التدخل في شؤون ليبيا الذي قد يخلق للبلاد مزيدا من المشاكل هي في غنى عنها.

ويتهم كثير من الليبيين دولا بالمجتمع الدولي بالسعي إلى إبقاء ليبيا في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، فيما ستكون أول خطوة لإعادة البناء تعزيز الشراكة لإدارة شؤون البلاد تتمثل في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأضاف التقرير أن عدم تحقيق هذه الخطوة يعني غياب السلطة الشرعية في ليبيا وبالتالي تعقيد الأوضاع واستحالة توحيد المؤسسات العسكرية والسياسية والمالية الوطنية ما يعني غياب الاستقرار عن الأوضاع العامة في البلاد.

وتابع التقرير: إن الخطوة الأخرى المهمة تتمثل في انسحاب المرتزقة بإشراف أممي للتيقن من تحققها وعدم تصديرهم لدول أخرى، فضلا عن مواجهة كل طرف داخلي أو خارجي ليس من مصلحته إخراج ليبيا من أزماتها.