أديس أبابا: إثيوبيا: 03-11-2021
أعلنت، يوم أمس، السلطات الإثيوبية، عن حالة الطوارئ بالبلاد، بعد أن أفادت القوات المتمرّدة التابعة لإقليم تيغراي الشمالي بتمكنها من التوغّل جنوبا وسيطرتها على مدينتين رئيسيتين، بداية هذا الأسبوع مهدّدة بمواصلة التقدّم نحو العاصمة أديس أبابا.
ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من دعوة رئيس الوزراء آبي أحمد للمواطنين تسليح أنفسهم للدفاع في مواجهة القوات المتمرّدة التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، كما دعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة أديس أبابا إلى حماية أحيائهم بعد استيلاء المسلّحون المعارضون في شمال البلاد على بلدتين رئيسيتين على الطريق المؤدي إلى العاصمة.
ووفق ما صرّح به المسؤول بمكتب إدارة الأمن والسلام في المدينة، كينيا ياديتا، فقد منحت السلطات في أديس أبابا السكان فرصة يومين لتسجيل أي أسلحة نارية التي يمتلكونها وإعداد الدفاعات لحماية أحيائه.
وتعود أطوار الصراع الذي اندلع في الثالث من شهر نوفمبر 2020، بعد سيطرة القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير “تيغراي”، على قواعد عسكرية في إقليم تيغراي الشمالي، وكردّ على ذلك أمر رئيس الوزراء، أبي أحمد بإرسال الجيش الفيدرالي التابع للحكومة المركزية إلى المنطقة.
وكان قد هيمن قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الحياة السياسية الإثيوبية لقرابة ثلاثة عقود، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عند تولّي آبي أحمد منصب رئاسة الوزراء في العام 2018 بعد احتجاجات مناهضة للحكومة التي استمرت سنوات.
وساد توّتر في العلاقات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامات قادة الجبهة لآبي أحمد بحكم البلاد مركزيا على حساب باقي الولايات الإثيوبية وسعيه لإقصاء قادة الإقليم الشمالي، في حين نفى آبي أحمد تلك الاتهامات.