الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

طرابلس-ليبيا-03-11-2021

يبدو المشهد في ليبيا شبيها بما كان عليه قبل انتخابات السلطة التنفيذية في فبراير الماضي، حيث يتواصل تبادل اتهامات بـ”الفساد والتخوين والتشكيك في الذمم”، فضلاً عن تصاعد حدة خطاب الكراهية بين الطراف المتنافسة والمتصارعة،في وقت تضغط أطراف محلية ودولية لفرض تنفيذ أجندة الإنتخابات في 24 ديسمبر المقبل.

في هذه الأثناء،أبدى سياسيون ليبيون مخاوفهم إزاء قيام بعض الأطراف بعرقلة المسار السياسي، مشيرين إلى أن ليبيا”مقبلة على مرحلة ساخنة ومحفوفة بالمخاطر على كل المستويات، سواء أجريت الانتخابات في موعدها أم لم تجر”.
وقالوا إن هناك فصيلا “جاهزا من الآن لرفض نتائج الإنتخابات إذا لم تكن في صالحه، ويتوعد بفعل أي إجراء في سبيل ذلك، وهو ما يهدد بعودة التوتر، وفتح الباب أمام الانقسام السياسي والاحتراب الأهلي”.
وسبق لنجلاء المنقوش، لوزيرة الخارجية الليبية،نجلاء المنقوش أن حذرت من “خطر حقيقي من اندلاع حرب أهلية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة”.
وكان 18 نائباً قد اتهموا المنقوش قبيل انطلاق “مؤتمر استقرار ليبيا” بمحاولة الالتفاف على الاتفاقيات القائمة، وتأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية فن موعدها، فيما لاتزال المفوضية العليا للانتخابات تنتظر بتّ مجلس النواب في التعديلات على قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية، استعداداً لفتح باب الترشح بمجرد اكتمالها.

ومع اقتراب موعد إجراء الإستحقاق الإنتخابي، دعت البعثة الأممية مجلس النواب إلى اعتماد التعديلات القانونية اللازمة، بما في ذلك تلك التي طرحتها المفوضية، حتى يتسنى إجراء الانتخابات في موعدها،إلا أن هذه الدعوة قوبلت باتهامات موجهة ضد البعثة البعثة لانحيازها إلى أطراف تريد تأجيل وتعطيل المسار الإنتخابي.