الجزائر: 02-11-2021
على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، انتظم، أمس بالعاصمة الجزائرية لقاء تشاوري جمع بين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مع نظيريه كل من وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي.
وبهذه المناسبة، نقل الوزيران؛ السيّدة نجلاء المنقوش والسيّد عثمان الجرندي، تهاني قيادتي بلديهما الشقيقين الحارّة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، معبّرين عن سعادتهما بمشاركة الشعب الجزائري فعاليات هذه المحطة التاريخية المهمّة والتي خلّدت أواصر التضامن والأخوة الصادقة ووحدة الكفاح المشترك بين شعوب الدول المغاربيّة الثلاث.
ومن جانبه، أعرب الوزير الجزائري لعمامرة، عن عميق تقديره لمشاركة أشقائه ونظرائه من دولة ليبيا والجمهورية التونسية الاحتفالات المخلدة للثورة الجزائرية المجيدة، مستذكرا الملاحم التي امتزجت فيها دماء الأشقاء الجزائريين والتونسيين والليبيين، خاصة أحداث ساقية سيدي يوسف ومعركة إيسين، التي اعتبرت عربون النضال المشترك وكرّست وحدة مصير ومستقبل الشعوب المغاربية.
وحلّ موكب وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، مساء أمس الإثنين بالجزائر، موفدا من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد، لإبلاغ التهاني الخالصة إلى الرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع ثورة التحريرية، كما حلّت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش أمس بالجزائر، والتقت بعدد من المسؤولين واستعرضت معهم آخر الأوضاع السياسية في ليبيا.
وفي بيان مشترك لهم، أكد وزراء خارجية كلّ من الجزائر وتونس وليبيا، أمس الاثنين، على عزمهم لمواصلة الجهود المشتركة مع جميع دول الجوار الليبي لتمكينهم من تحديد أولويات المرحلة المقبلة.
وأفاد البيان المشترك، أنّه خلال هذا الاجتماع تناول الوزراء الثلاث مستجدّات الأوضاع في ليبيا لغاية التشاور وتنسيق المواقف، كما اطّلعوا على آخر التطورات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المقبلة على الساحة الوطنية الليبية وكذلك الجهود الرامية للدفع بالمسار الأمني-العسكري لتشجيع بوادر انفراج الأزمة وتعزيز التحسن الذي تشهده الأوضاع في هذا البلد.
وكان اللقاء فرصة تبادل خلالها الوزراء الثلاث وجهات النظر حول الاجتماعات المرتقبة حول الملف الليبي، خاصة فيما يتعلّق بمؤتمر باريس، حيث أكّد الوزراء الثلاث على الدور الرئيسي الذي يجب أن تضطلع به دولة ليبيا كشريك أساسي في هذا المؤتمر.
وفي ذات السياق، أعرب الوزراء عن عزمهم لمواصلة الجهود المشتركة والتعاون الوثيق مع جميع دول الجوار الليبي لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة المهمّة عبر ضمان تحضير للانتخابات والعمل على انجاحها وتوحيد المؤسسات واخراج المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية والدفع بجهود المصالحة الوطنية، وفقا لمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما أشاد الوزراء بنجاح مؤتمر “استقرار ليبيا” الذي احتضنته العاصمة الليبية طرابلس يوم 21 أكتوبر الفائت، بمشاركة دولية واسعة ومتميزة، مكرّسا حسب تعليقاتهم “نهجا جديدا في التعامل مع الأوضاع الليبية يقوم أساسا على مبادئ الملكية الوطنية والشراكة الفاعلة والمسؤولية المشتركة”.
كما وأعرب الوزراء الثلاث، عن استعدادهم التامّ والجدّي لمواصلة دعم المبادرة وحشد الدعم الدولي المطلوب لتحقيق الأهداف المنتظرة منها بما ينهي صفحة الخلافات ويحفظ أمن واستقرار ليبيا وجميع دول الجوار.
كما اتفق وزراء الخارجية الثلاث على متابعة تكثيف الجهود الإقليمية للتشاور والتنسيق بهذا الشأن وحول القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.