الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

نيروبي: كينيا: 01-11-2021

دعا الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، إلى ضرورة التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية فيما يتعلّق بالتحدّيات الأمنية وحفظ السلام وتحوّل المناخ وجائحة كورونا العالميّة.
ويتولّى الرئيس كينياتا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقاد نقاشا حول كيفيّة التعاون المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية لتفعيل البناء الأمني للمنظمة القاريّة.
وقدّم الرئيس الكيني مقترحا حول إعادة النظر في عمليّات حفظ السلام بالقارة الإفريقية، مؤكّدا على ضرورة التنسيق بين الاستجابات القاريّة وبعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، لتكون ذات فعاليّة، داعيا إلى مقاربات أكثر شموليّة.
وقال الرئيس الكيني: “سننجح في التغلب على انعدام الأمن عندما نجمع العمل العسكري مع الإصلاحات الأساسية للحوكمة بما يضمن الشمول، بصرف النظر عن الجنس والعرق والنوع الاجتماعي والدين والوضع الاقتصادي”.
وأعرب كينياتا على أنّ التعاون بين مختلف المؤسسات له أن يمكّن دول القارّة الإفريقية من التغلّب على جملة التحدّيات التي تواجهها، من انعدام الأمن ومخلّفات جائحة “كوفيد-19” الصحيّة والاجتماعية والاقتصادية وكذلك انعكاسات التغيّرات المناخيّة.
وأشار كينياتا إلى ان كينيا: “تستطيع تمكين الدول والأقاليم الإفريقية من التغلب على انعدام الأمن في الساحل والقرن الإفريقي ووسط إفريقيا وفي البلدان التي تواجه جماعات متمردة وإرهابية خطرة”.
وشدّد كينياتا على أنّ الشمولية في ضمان الخدمات وإتاحة الخدمات المدنية والتشريعات العادلة هو أمر أساسي.
وفي ذات السياق، ندّد الرئيس الحالي لمجلس الأمن، بالتصاعد الأخير للانقلابات العسكرية في قارة إفريقيا، معتبرا إياها المغذّي الأول لانعدام الأمن وعدم الاستقرار في القارة.
وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس كينياتا أن بلاده تعبّر عن قلقها حيال التطورات السياسية الأخيرة في السودان، وتدعو إلى ضرورة الاستئناف الفوري للعملية الانتقالية بقيادة مدنيّة.
أما فيما يتعلّق بمحور التغيّرات المناخية، فقد دعا الرئيس كينياتا البلدان الإفريقية إلى ضرورة التحوّل إلى الاستثمارات الخضراء في عدد من القطاعات على غرار قطاع الطاقات المتجدّدة.
وأضاف بالقول: “يجب أن تكون هذه هي الوجهة المقصودة، لأنها ستقود إلى مساهمة المقدرات الهائلة لإفريقيا في استحداث فرص العمل والخدمات للأفارقة بصورة مستدامة”.