أديس أبابا-01-11-2021
طالب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس الأحد، المواطنين في إثيوبيا بحمل السلاح والقتال ضد جبهة تحرير تيغراي التي تصنفها أديس أبابا إرهابية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جبهة تحرير تيغراي الإستيلاء على مدينة كومبولتشا الإستراتيجية الواقعة بإقليم أمهرة، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة دسي في الإقليم ذاته.
واعتبر رئيس وزراء الإثيوبي أن التحديات التي يواجهها الآن تبدو معقدة ومستعصية على الحل.
وعبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، عن قلقه بشأن تقارير تفيد بأن جبهة تحرير تيغراي سيطرت على بلدتين إثيوبيتين رئيسيتين هما ديسي وكومبولتشا.
وقال الوزير إن “القتال المتواصل يطيل أمد الأزمة الإنسانية الخطيرة في شمالي إثيوبيا”.
وأضاف: “كافة الأطراف يجب أن توقف الأعمال العسكرية وتبدأ مفاوضات وقف إطلاق النار بدون شروط مسبقة”.
وقبل يومين، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها إزاء اتساع نطاق القتال بين القوات الإثيوبية، وجبهة تحرير تيغراي، داعية الأخيرة إلى الانسحاب من ولايتي أمهرة وعفر.
وكانت “جبهة تحرير تيغراي”أعلنت السبت الماضي، سيطرة قواتها على بلدة دسي الإستراتيجية في إقليم أمهرة، والقريبة من الطريق الرئيسي المؤدي إلى أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم الجبهة، إن المقاتلين أخرجوا قوات الحكومة من دسي ويتجهون إلى بلدة كومبولتشا، مضيفا أن قوات تيغراي أسرت العديد من الجنود الإثيوبيين.
كما أعلن مقاتلو الجبهة، أن قوات الجيش الإثيوبي انسحبت أمام تقدمهم في إقليم أمهرة، ما أدى إلى إحكام سيطرتهم على بلدة دسي الاستراتيجية.
يذكر أن أديس أبابا أرسلت قوات عسكرية إلى إقليم تيغراي في نوفمبر 2020 لنزع سلاح الجبهة واعتقال قادتها بدعوى الرد على هجمات تقول الحكومة الإثيوبية إن جبهة تحرير شعب تيغراي نفذتها ضد الجيش.
وتتواصل المعارك في الإقليم برغم إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد انتصاره في تلك الحرب بعد أسابيع من اندلاعها، وهو ما تسبب في أزمة إنسانية مروعة وتهديد أكثر من 5.2 مليون شخص بنقص كبير في الاحتياجات الغذائية.