الخرطوم: السودان: 29-10-2021
لليوم الخامس على التوالي، تتواصل الاحتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين يحتّجون على قرارات قائد الجيش السوداني، الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان حيث أعلن على حلّ مؤسسات الحكم الانتقالي، ومنذ الإثنينتتزايد الضغوط الدوليّة من أجل عودة السلطة للمدنيين.
وفي سياق متّصل، وبمقتضى البيان الصادر عن مجلس الامن الدولي، أمس الخميس،طالب فيه المجلس العسكريين في السودان بعودة حكومة انتقالية يديرها المدنيون، معربا قلقه حيال استيلاء المؤسسة العسكرية على السلطة.
ومن جانبه، قال الرئيس الاميركي جو بايدن في بيان:“رسالتنا معا إلى السلطات العسكرية في السودان واضحة، ينبغي السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلميا، وإعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون“.
وأفادت مصادر طبية رسميّة بمقتل سبعة متظاهرين على الأقل وجندي منذ الاثنين وجرح أكثر من 170 شخصا، وقامت قوات الأمن السودانية باستعمال القنابل الغازية المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في حي بُرّي شرق الخرطوم، كما شهدت منطقة الخرطوم بحري شمال العاصمة الاشتباكات نفسها.
وكان قد أعلن عبد الفتاح البرهان، الاثنين، عن حلّ مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ البلاد، كما تمّ ايقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين، ومن بين الموقوفين مساعد رئيس حزب الأمة المعارض صديق المهدي، نجل الزعيم الراحل الصادق المهدي، والمحامي اسماعيل التاج عضو تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود النقابات ولعب دورا أساسيا في الاحتجاجات ضد البشير.
وبعد اسقاط نظام عمر البشير منذ العام 2019، كان من المفترض أن تفضي العمليّة الانتقالية التي بدأت منذ سنتين بشراكة بين العسكريين والمدنيين، إلى انتخابات وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية بالكامل.
ونشرت وزارة الخارجية على صفحتها على “فيسبوك” بيانا أكّدت فيه أنّ “السفراء الرافضين للانقلاب العسكري وتقويض الفترة الانتقالية، هم الممثلون الشرعيون لحكومة السودان”،معتبرة أنّ كلّ القرارات الصادرة من قائد الجيش لا تعتبر شرعية ولا تستند إلى الدستور.
في حين نشرت وزارة الاعلام على صفحتها الرسمية بتطبيق الفيسبوك، مساء الأربعاء، بيانا أكّدت فيه على ممارسة الانقلابيين لأفظع الانتهاكات بحقّ الثوار السودانيين واصفة الممارساتبالانتهاكات التي ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.
كما أضاف البيانأنّه تتمّ محاصرة الأحياء والشوارع بالسيارات المدرّعة والجنود المدججين بالبنادق، وتُسحل النساء، ويعتقل الأطفال ويُرمى الثوار السلميون بالرصاص الحيّ، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى.
كما ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى “تظاهرة مليونية”يوم السبت 30 تشرين الأول ضدّ الانقلاب.