الأثنين. نوفمبر 18th, 2024


نواقشوط-موريتانيا-29-10-2021


عقدت الأربعاء الماضي، أول جلسة تحضيرية للحوار السياسي الذي دعا إليه حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، الحاكم في موريتانيا، وحرص الحزب “الإخواني” على أن يكون تمثيله فيه على مستوى الرئاسة.

ويبدو أن حرص مشاركة جماعة”الإخوان”هو محاولة للفت الإنتباه للخروج من “العزلة” التي يعيشها الحزب بفعل خياراته السياسية،ما دفع عديد المراقبين إلى التساؤل عما تغير ليتعلق “الحزب الإخواني” بذيل الحوار السياسي بعد أن كان يحمل زمام المقاطعة، ويجيّش لمعارضته بلغة التفرقة، وضرب الإجماع الوطني؟.

يقول مراقبون للشأن السياسي في موريتانيا، إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، والحكومة، لم يبذلا أي جهد لإقناع حزب “تواصل” بالمشاركة، لكن الحزب قفز إلى المقاعد الأمامية فور وصول دعوة للحضور.

وكان حزب”تواصل” قد تبنى في شهر أغسطس الماضي خطابا راديكاليا تجاه النظام في موريتانيا.

وأصبح الحزب يعاني من انقسام بدا واضحا مؤخرا على مستوى القيادات التي تباينت مواقفها من سياسة الرئيس محمد الغزواني، خصوصا بين رئيس الحزب السابق جميل منصور، والحالي محمد محمود السييدي، والقيادي محمد غلام الحاج الشيخ الذي.
ظهر مدافعا بقوة عن الحكومة.

هذا الوضع غير المتماسك لقيادات في الحزب، يرى مراقبون أنه آذن بانهيار الحزب الإخواني، ويقلّل خيارات المراوغة التي عُرف بها.

كما أن الجوّ السياسي العام، والتوجه نحو الحوار السياسي، والوضع في هرم الحزب، حدا بذراع تنظيم “الإخوان” في موريتانيا، إلى المشاركة، خوفا من عزلة سياسية، تبقيه في غياهب النسيان.

ويرى مقربون من قيادات الحزب أن الحالة التي تمرّ بها الأحزاب الإخوانية في بلدان المغرب العربي المجاورة، ترتعد لها فرائص “تواصل”، خشية من مصير مماثل، يفقدها وزنها في الساحة السياسة، وربما نوابها في البرلمان، في حال حلّ الأخير، ونٌظمت انتخابات تشريعية مبكرة، كأحد مخرجات الحوار الجاري.