تونس: 29-10-2021
شارك الرئيس التونسي، قيس سعيد، في جلسة نقاش عقدها مجلس الأمن، أمس، بخصوص التعاون بين منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لتجديد التضامن بين المنظمتين الأممية والإقليمية لخدمة السلم والأمن في إفريقيا، خاصّة في ظلّ بيئة النزاعات المتغيرة.
وقال الرئيس سعيّد: ” آن الأوان لتصحيح أوضاع إفريقيا التي طالما عانت الكثير، ولا تزال شعوبها تعاني الكثير، جرّاء الفقر والحروب منذ عقود، لكنّه آن الأوان أن نضع حدًا لهذه الأوضاع التي تتفاقم يوم بعد يوم”.
وأضاف الرئيس التونسي: ” هناك عقبات متراكمة في القارة، بعضها نتاج الأوضاع الداخلية لبعض الدول الإفريقية، وبعضها نتيجة لتدخل أطراف خارجية في الشؤون بعض بلدان القارة نتيجة التوتر وحالات عدم الاستقرار”، منوّها إلى أنّ: “التحولات التي تواجه القارة الإفريقية تحول دون تحقيق الأمن والسلم الدوليين، لن تتم معالجتها دون حل أسبابها، كالإقصاء والتهميش، وغياب بعض المناطق عن سلطة الدولة في عدد من المناطق التي توجد تحت سيطرة بعض المجموعات المسلّحة وتزيد من تفاقهم الأوضاع الإنسانية من قتل وتهجير وخرق لحقوق الإنسان في إفريقيا”.
وأردف سعيّد: “إنّ تحقيق التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإدارة النزاعات ودفع مسارات تسويتها عبر أفكار جديدة باتت ضرورية”، مشيرا على أنّ: “الإنسان هو الإنسان في كل القارات ولابد أن يتمتع بحقوقه”، مؤكدًا على ضرورة معالجة أسباب المعاناة التي تعيشها القارة الإفريقية.
ولفت الرئيس قيس سعيّد إلى أنّ التعاون بين منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لابد أن يُبنى على أسس جديدة تتظافر فيها الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة بين الجانبين وتحقيق الأمن والسلم للشعوب، دون ترتيب تفاضلي للشعوب.