الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

الرباط-المغرب-29-10-2021


تنطلق غدا الجمعة، بالمغرب، فعاليات ندوة “المغرب العربي والساحل… شراكة حتمية”، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وستناقش عددا من قضايا وانشغالات المنطقتين بالتركيز على ثلاثة محاور أساسية:

  • المغرب العربي والساحل.. مقومات التكامل ودوافع التكتل والاندماج
  • السياسات الأمنية ومقاربات مواجهة التطرف والإرهاب
  • المغرب العربي والساحل… البيئة الإقليمية والسياق الدولي الراهن. وأوضح منسق الندوة، محمد بن عيسى، أن منطقة الساحل والمغرب العربي تشكل مجالا مترابط الحلقات والمحددات والمصائر بمكونه الصحراوي الواسع، وتركيبته البشرية التي هي حصيلة تداخل وامتزاج المجموعات المتعددة، التي يتكون منها النسيج الديمغرافي لهذا الفضاء الإقليمي الواسع.
    وأضاف قائلا: بالنظر إلى تداخل الحدود المشتركة بين دول المغرب العربي والبلدان الساحلية، فإن مقومات التنسيق والتفاعل والاندماج الحي تفرض التفكير الاستراتيجي المعمق حول صيغ وآليات إدارة التحديات الكبرى، وتتمثل أهم هذه التحديات في:
  • التحدي الأمني الناجم عن تصاعد موجة الإرهاب والتطرف المسلح في منطقة الساحل حيث كان للأزمة الليبية ولا يزال علاقة مباشرة وقوية بانفلات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل.
  • التحدي الإستراتيجي المتمثل في موقع هذا المجال في الخريطة الإقليمية وفي النظام الدولي، يما يعني تحديد دور ومنزلة الفضاء الساحلي – المغاربي في المنظومة الإفريقية ببوابتها الغربية الشمالية المفتوحة على أوروبا، وتفاعلاتها مع الشرق الأوسط بمفهومه الواسع، في مرحلة تشكل إفريقيا فيها مركز الاستقطاب الجديد للقوى الدولية الصاعدة.
  • التحدي السياسي المؤسسي المرتبط بهندسة منظومة الحكم، وبناء الدولة في مراحل تتسم بالانفتاح السياسي، والانتقال المتدرج نحو الديمقراطية التعددية.
  • التحدي الإقتصادي، الذي يعرفه المجال الصحراوي – الساحلي، الذي يعاني من نقص المياه وزحف التصحر، واستفحال الجفاف وندرة السكان وصعوبة التحكم في الفضاء الإقليمي، رغم توفر الثروات الطبيعية والمعدنية، بما تفتحه من آفاق واعدة لهذه الدول التي تحتاج إلى تنسيق جهودها في محاربة الفقر، ودفع عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية.