الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

نيجيريا: 27-10-2021

وفق ما جاء للبيان الصادر، أمس الثلاثاء، عن عثمان كوندولي بوكار، المسؤول الميداني باللجنة الدولية في ولاية مايدوغوري، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أنّ أكثر من 20 ألف شخص في عداد المفقودين نتيجة لهجمات تنظيم “بوكو حرام” الإرهابيّة، التي استمرّت 12 عامًا في منطقة شمال شرقي نيجيريا.
وأشار البيان إلى وجود آلاف الأشخاص الذين فارقوا الحياة في تلك الهجمات الإرهابية، والى نتيجة أعمال العنف التي وقعت بالمنطقة المذكورة التي تسبّبت في فقدان أكثر من 20 ألف شخص.
وذكر بوكار أنّ النساء يعانين من الاكتئاب بسبب افتقادهن لأطفالهن، مضيفًا أنّ “النزاعات المسلّحة بشمال شرقي البلاد أكثر خطورة مما كنّا نظن، الآلاف منهم فقدوا آباءهم وأبنائهم وأطفالهم. ولا تزال العديد من العائلات تبحث عن أقاربها”.
ومنذ العام 2009، أسفرت أعمال العنف التي نفذّها مقاتلو جماعة “بوكو حرام” عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، كما وتسبّبت بتشريد الملايين في نيجيريا، ومنذ 2015، بدأ التنظيم في شنّ هجمات في دول مجاورة كالنيجر والكاميرون والتشاد.
وتأسّس تنظيم “بوكو حرام” النيجيري المسلّح في يناير 2002، ويدعو أساسا إلى تطبيق متشدّد للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية، كما وأعلن في مارس 2015 ارتباطه بـالتنظيم الإرهابي العالمي “داعش”.
واعتبر العام 2020 العام الأكثر دمويّة في تاريخ التنظيم الإرهابي، إذ يستمرّ مسلّحو الجماعة في تنفيذ العشرات من العمليات الإرهابية كالقتل أو الذبح أو الاختطاف، وتستهدف الهجمات كلا من المدنيين والعسكريين أو الأطفال.
ووفق مؤشّر العمليات الإرهابية في إفريقيا، فقد نفّذ مقاتلو بوكو حرام، في شهر أكتوبر الماضي، ما يقارب 12 عملية إرهابية في منطقة بحيرة تشاد بغرب افريقيا، منهم 10 عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل أكثر من 79 شخصًا وإصابة العشرات بالإضافة إلى اختطاف 17 آخرين،
وأورد التقرير الصادر عن “مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف” أنّ سياسة الاختطاف أضحت أسلوب جماعة بوكو حرام الإرهابية من أجل البقاء، وعلى الرغم من تعرّض التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة لسلسلة من الهزائم، فلا يزال حتّى الآن، يشكّل التنظيم الأكثر دمويّة في منطقة الغرب الأفريقي ودولة نيجيريا بصفة خاصّة.
كما أشار التقرير إلى أنّ عمليّات الاختطاف التي تنفذّها جماعة بوكو حرام تعتبر تجارة مربحة ومصدرًا رئيسيّا لتمويل التنظيم، إذ يعتمد المختطفون إلى المقايضة مع الحكومة لإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية ضخمة “الفدية”، أو إجراء عمليات تبادل مع المقبوض عليهم من مقاتلي جماعة بوكو حرام.