الأمم المتحدّة: 27-10-2021
أعربت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركيّة لدى الأمم المتحدّة عن قلقها البالغ بشأن احتمال انتشار مجموعة “فاغنر” الأمنيّة الروسيّة الخاصّة في مالي والتي تجري السلطات في باماكو مباحثات معها.
وأعرب الرئيس النيجيري، محمد بازوم عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بإمكانيّة نشر مرتزقة روس في مالي والمخاطر التي قد يمثّلها ذلك على سلام المنطقة وأمنها وعلى نطاق أوسع في منطقة الساحل.
وزارت توماس غرينفيلد، ضمن وفد من مجلس الأمن الدوليّ باماكو يومي السبت والأحد، للضغط على السلطات الماليّة بقيادة الجيش لإعادة السلطة المدنيّة بعد الانقلابين اللذان جدّا في هذا البلد في ظرف تسعة أشهر.
كما وانتقدت غرينفيلد المرتزقة الروس، المسؤولين على حدّ قولها عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق مدنيين، معتبرة أنّ وجودهم قد يفاقم الوضع الأمني الحالي.
وتقوم مجموعة فاغنر بتقديم خدمات صيانة للمعدّات العسكريّة والتدريب، وتوجه لها فرنسا تهما متعلقة بتقاضيها أجرًا من موارد البلدان المضيفة وخدمتها لمصالح الكرملين.
وفي ذات السياق، حذّرت عديد الدول الأوروبية؛ في مقدّمتها فرنسا وألمانيا من أنّ الاتفاق بين باماكو وفاغنر من شأنه أن يعيد النظر في وجودها العسكري في مالي.
وكانت السلطات الماليّة قد نفت الاخبار المتعلّقة بالتقارير التي تفيد باتصالها بشركة “فاغنر” الأمنيّة الخاصّة الروسية، والتي ظهرت على خلفّية انسحاب بعض القوات الفرنسية من البلاد، في حين أكّدت موسكو من جهتها على أنّ الشركات الأمنيّة الخاصّة من روسيا لا تعمل إلا بتكليف من الدولة.