الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

الخرطوم-السودان-26-10-2021


أكد قائد الجيش السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، أن المخاطر التي شهدها السودان في الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية.

وكشف البرهان، خلال مؤتمر صحفي، أن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا.

وقال إن القوات المسلحة قدمت كل ما يمكن أن تتنازل عنه لتحقيق أحلام الشعب السوداني، مؤكدا أنه خلال الأسبوع الأخير كان هناك تحريض ضد القوات المسلحة.

وأكد أنه دعم المبادرة الأخيرة لرئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة.

وأضاف البرهان:”قدمنا 3 خيارات لحل الأزمة إلى رئيس الوزراء حمدوك وناقشنا معه توسعة المشاركة السياسية حتى الليلة الأخيرة قبل الأحداث”.

وتابع البرهان: “ناقشنا مع المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان كيفية حل الخلاف بين القوى السياسية والجيش”.

وأكد قائد الجيش السوداني أن القوات المسلحة تسعى إلى “إعادة البريق للثورة الشعبية”، مضيفا ليست لدينا مقاصد ولا مآرب”.

وأصاف البرهان، في مؤتمر صحفي: “القوات المسلحة قدمت كل التنازلات المطلوبة لتلبية إرادة الشعب السوداني، وكنا نفكر في العبور سويا خلال هذه الفترة الانتقالية”.

وأوضح أن “قوى الحرية والتغيير تعرضت لحالة استقطاب حادة من أجل الوظائف والكراسي.. كما أن الأمور بدت فيها حالة عدم تراضي وحالة عدم وثوق في الطرف الآخر بعد توقيع اتفاق السلام”.

وذكر قائد الجيش السوداني أن قوى الحرية والتغيير “رفضت كل اقتراحات الحل”، مبرزا أن “الأمر وصل إلى طريق مسدود والقوات المسلحة شهدت تململا واضحا”.
وبشأن المستقبل السياسي في السودان، كشف البرهان أن الحكومة المقبلة سيتم تشكيلها بشكل يرضي كل أهل البلاد، مشددا على الالتزام بتنفيذ ما ورد في الوثيقة الدستورية.

وأضاف: “سيتم اختيار وزير في الحكومة المقبلة من كل ولاية، وسننجز عملية الانتقال بمشاركة مدنية كاملة، ولن نسمح لأي حزب يتبنى إيديولوجيا عقائدية بالسيطرة على السودان”، مشيرا إلى أن “المجلس التشريعي المقبل سيضم شبابا ممن شاركوا في الثورة”.

وتعيش العاصمة السودانية، الخرطوم، الثلاثاء، إغلاقا عاما، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش حل مجلسي السيادة والوزراء، وشهد أيضا مواجهات قتل فيها 7 أصيب نحو 140 آخرين.

وأغلقت عربات عسكرية الطرق الرئيسية والجسر الواصل بين الخرطوم وأم درمان. كما تعطلت الاتصالات الهاتفية وأغلقت البنوك وتوقفت آلات الصرف الآلي عن العمل وتطبيقات الهواتف المحمولة المستخدمة على نطاق واسع في تحويل لأموال.