باماكو: مالي: 25-10-2021
أعرب مسؤولون في المجلس العسكري في مالي، خلال لقائهم بوفد عن مجلس الأمن الدولي، أمس الأحد، عن رغبتهم في تنظيم “مؤتمر وطني” قبل تحديد موعد لتنظيم الانتخابات، فيما أعربت المنظمة الأممية عن احترامها لموعد إعادة السلطة إلى المدنيين.
والتقى الوفد بالرئيس الانتقالي، أسيمي غويتا، ثمّ برئيس الوزراء، شوغيل كوكالا مايغا، بعد لقاءه مع ممثلين للمجتمع المدني وجماعات مسلّحة موقّعة لاتفاق السلام المبرم في 2015 بالوساطة الجزائرية.
وأكّدت السلطات الانتقاليّة في مالي عن استعدادها لتأجيل الانتخابات الرئاسيّة والتشريعية المقرّر إجراؤها في 27 من فبراير، في حين أعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عن رغبتها في تنظيم الانتخابات في الموعد المحدّد.
ووصل الوفد، السبت، إلى العاصمة باماكو تقدّمه سفير النيجر لدى الأمم المتحدّة، عبده أباري ونظيره الفرنسي، نيكولا دي ريفيير، كما ضمّ الوفد السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد.
وخلال المؤتمر الصحفي المنعقد، قال سفير النيجر لدى الأمم المتحدّة، عبده أباري: “حدّثتنا السلطات المالية التي التقيناها، عن مؤتمر وطني لإعادة التأسيس سابق للانتخابات، ويشير الجدول الزمني إلى أن هذه الاجتماعات يمكن أن تنتهي في شهر ديسمبر تقريبا، وفي نهاية هذه العملية ستُحَدّد رزنامة تُقَدّم إلى الماليين والمجتمع الدولي”.
وكان المجلس العسكري، قد أعلن السبت أنّ “المؤتمر الوطني لإعادة التأسيس” سيعقد من 21 إلى 26 ديسمبر القادم، وأضاف أباري أنّه: “إذا لم يكن هناك اعتراض على الإصلاحات، لا ينبغي أن تؤجّل بشكل مطوّل نهاية الفترة الانتقالية وإمكانية أن يختار الماليون والماليات بطريقة ديمقراطية الأشخاص الذين سيتولون مسؤولية مصير بلدهم”، وتابع القول بأنّ غويتا “أخبرنا بأن الفترة الانتقالية لن تستمر وبأن الماليين سيذهبون إلى الانتخابات بمجرد استيفاء شروطها”.
وعلى إثر لقائه بوفد الأمم المتحدّة، أعلن رئيس الوزراء مايغا أنّه بالنسبة إلى حكومته فإنّ “الأمن يحتلّ بطبيعة الحال مقدمة الأولويات”. وتساءل مايغا “كيف يمكن تنظيم الحملات في المناطق التي تعاني انعدام الأمن، وضمان المشاركة الكاملة للمواطنين في غياب الأمن؟ الخيارات السياسية والجريئة والحكيمة جارية، سواء فيما يتعلق بالهيئة (لتنظيم الانتخابات) أو المؤتمر الوطني لإعادة التأسيس الذي سيجدد في نهايته الماليون رؤيتهم للدولة”.