الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

تيغراي-إثيوبيا-23-10-2021


نفذ الجيش الإثيوبي، أمس الجمعة، ضربات جوية جديدة على عاصمة إقليم تيغراي خلفت 11 مصاباً، وعطلت رحلة دعم إنساني للأمم المتحدة، فيما أدانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا ودعت إلى سحب القوات الإريترية فورا.
وشنت القوات الإثيوبية ضربات جوية لليوم الرابع على التوالي، استهدفت مدينة ميكيلي، مع تصاعد المعارك جنوبا في منطقة أمهرة. وقالت المتحدثة باسم الحكومة، بيلين سيوم، إن هذه الضربات استهدفت مركز تدريب تستخدمه جبهة تحرير شعب تيغراي. وأضافت أن الموقع “كان أيضاً بمثابة مركز للمعارك” التي تشنها الجبهة.
وتخوض حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، حربا مدمرة منذ نحو عام في منطقة تيغراي شمال البلاد. وأرسل النظام الإثيوبي الجيش الفيدرالي، في 4 نوفمبر 2020، للإطاحة بسلطات المنطقة.
من جهتها، أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا، ويدعو إلى سحب القوات الإريترية فوراً من هناك. ويحث المشروع كل أطراف الصراع كالقوات الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي وقوات أمهرة ومجموعات مسلحة أخرى، على وقف كل أعمال العنف وحماية حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والتعاون مع المحققين المستقلين الذين ينظرون في الانتهاكات.

ويدين المشروع انتهاكات حقوق الإنسان والقتل وعمليات السطو والاغتصاب وجرائم أخرى ارتكبتها القوات الإثيوبية والجيش الإريتري، وقوات أخرى في منطقة تيغراي ومناطق عديدة في إثيوبيا.
ودعا النواب الذين تقدموا بالمشروع ، الحكومة الإثيوبية، إلى إطلاق سراح زعماء المعارضة والناشطين الذين اعتقلوا بسبب أنشطتهم السياسية، إضافة إلى الإفراج عن الصحافيين، واحترام حق التعبير من دون تمييز مبني على العرق والتوجهات السياسية.
ورحب كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية مايك مكول، بإقرار المشروع، محذراً من تصعيد العمليات القتالية في إثيوبيا في الأيام الأخيرة. ووصف الوضع الإنساني بالكارثي هناك. مضيفا:”الناس يموتون من المجاعة، فلا وجود للغذاء حتى أن بعضهم لجأ إلى أكل أوراق الشجر”.

ودعا مكول الحكومة الإثيوبية إلى السماح بمرور شاحنات الغذاء والمعدات الطبية فورا إلى تيغراي وإقليمي أمهرة وعفر. وأضاف: “بناء على التقارير الفظيعة التي صدرت بما فيها اكتشاف مقابر جماعية واستعمال الاغتصاب والتجويع أسلحة حرب، فإن تقديري أن ما نراه هو بداية فقط لما يطفو على سطح الفظائع التي ارتكبت.