الرأس الأخضر: 19-10-2021
أدلى الناخبون في دولة الرأس الأخضر، الأحد، بأصواتهم لاختيار رئيس جديد سيعمل على تصحيح المسار الاقتصادي للبلاد المعتمد أساسا على السياحة، بعد تراجع معدّل النمو نتيجة لجائحة فيروس كوفيد-19.
وشهد السباق الانتخابي منافسة سبعة مرشّحين ليخلف أحدهم الرئيس الحالي، خورخي كارلو فونسيكا، وانحصرت المنافسة الحقيقية بين مرشّحين اثنين فقط هما كارلوس فيجا من الحركة من أجل الديمقراطية بزعامة فونسيكا، المنتمي لتيار يمين الوسط، وخوسيه ماريا نيفيس، من الحزب الأفريقي من أجل استقلال الرأس الأخضر، وهو حزب يساري.
وشغل كلّ من المرشّحين رئاسة الوزراء سابقا، حيث خدم فيجا، 72 عاما، بين عامي 1991 و2000، بينما توّلى نيفيس، 61 عاما، المنصب ذاته من 2001 إلى 2016.
وتعتبر دولة الرأس الأخضر عبارة عن أرخبيل من الجزر في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الغربي لإفريقيا، وواحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في القارة الإفريقية.
والاقتصاد هو القضية المهيمنة، وذلك بعد أن أدى إغلاق الحدود خلال الجائحة إلى إغلاق شواطئ الرأس الأخضر وجبالها أمام وفود السائحين، مما تسبب في انكماش نمو الناتج المحلي الإجمالي 14 بالمئة عام 2020. ومن المتوقع أن يرتفع إلى ما يقرب من ستة بالمئة هذا العام.
وقبل الإعلان عن النتائج الأوليّة، عبّر المرشّح عن الحزب اليساري، نيفيس عن أمله في بقاء مؤسسات البلاد محايدة رغم سيطرة الحزب الحاكم على الرئاسة والبرلمان.
فوز نيفيس
وفقا للنتائج المؤقتة، فاز مرشحّ الحزب الإفريقي لاستقلال الرأس الأخضر، خوسيه ماريا نيفيس في الانتخابات الرئاسية في هذا الأرخبيل.
وتحصّل نيفيس، وهو أستاذ جامعي ورئيس الوزراء السابق على 51.5 % من الأصوات، وهي الأغلبية المطلقة اللازمة لانتخابه في الجولة الأولى، وذلك بعد فرز 97 % من الأصوات.
وبذلك يتقدم نفيس على أبرز منافسيه كارلوس فيغا، من حزب يمين الوسط الحركة من أجل الديمقراطية، في تحصّل فيغا على نسبة 42.6 % من الأصوات. وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت 51.7 في المائة من المسجلين في هذه الانتخابات .