كبي: نيجيريا: 15-10-2021
أعلنت السلطات النيجيرية عن إطلاق قطاع طرق لسراح 90 طالبة وعضوا من الهيئة التدريسية بمدرسة فيدرالية حكومية في ولاية كبي، غربي نيجيريا، بعد 118 يوم من اختطافهم، دون الكشف عن أنّ إطلاق سراحهم جاء بعد دفع فدية أم لا.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” النيجيرية، تأكيد مسؤول العلاقات العامّة بولاية كبي، نافع أبو بكر لعمليّة إطلاق السراح، موضحة أن الطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية بالمدرسة قد تمّ اختطافهم منذ 118 يوما.
وقال أب لإحدى الطالبات المختطفات: “نعم، لقد أطلقوا سراح ابنتي أمس، لكنهن (الطالبات) لا يزلن مع السلطات، من المتوقع أن يخضعن لفحص طبي، قبل أن يتوجهن إلى أسرهن”.
وفيما يتعلّق بقيمة الفدية المدفوعة لقطاع الطرق لاطلاق سراح الطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية، قال الأب: “لن أتحدث عن ذلك، آمل أن تكون السلطات في وضع يمكنها من تقديم شرح أفضل”.
وتعود أطوار حادثة الإختطاف، إلى التقارير الإخبارية النيجيرية لـ 17 من حزيران الماضي، التي أوردت أنّ مسلّحين مجهولين هاجموا مدرسة للفتيات في بلدة بيرنين ياوري، في ولاية كبي، واختطفوا العديد من الطالبات وبعض المدرسين، وأكدت مصادر أمنية حينها، أنه تمّ اختطاف 90 طالبة على الأقل و 3 مدرسين.
وأكّد شهود عيان على عمليّة الاختطاف أنّ قطاع الطرق قاموا باستعمال السلاح وتهديد حرس المدرسة وسؤالهم عن أماكن النوم للفتيات قبل اختطافهن.
وفي سياق متّصل الأسبوع الماضي، لقي ما لا يقلّ عن 18 شخصا مصرعهم في ولاية زمفارا النيجيرية على أيدي مسلّحين اقتحموا قرية كوريان مادارو، على متن دراجات ناريّة، حيث قطعت الحكومة الاتصالات في إطار عملية أمنية ضدّ جماعات تقوم بأعمال الخطف مقابل طلب الفدية.
ومنذ أواخر عام 2020، تعاني منطقة الشمال الغربي النيجيري من أزمة الهجومات المسلّحة التي يقوم بها قطاع الطرق التي تعتمد عمليات خطف التلاميذ من المدارس، كما تقوم بمهاجمة القرى وسرقة السكان المسافرين على الطرق لغاية الحصول على الفدية من أهاليهم أو السلطات كاحدى آليات عملها لضمان موارد التمويل المالي، وتتواصل العمليات المسلّحة التي تنقفذّها هذه الجماعات على الرغم من قرار السلطات النيجيرية الذي يقضي بعدم تسليمهم الفدية التي يطلبونها في سبيل الافراج عن المخطوفين من التلاميذ والاطار التربوي ولكن لا تزال هذه الجماعات تتمعّش من الاختطاف وسط عجز السلطات الرسميّة بنيجيريا على التصدي للخطر المتزايد.