الخرطوم: السودان:أميرة زغدود 16-10-2021
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس الجمعة في خطاب تلفزيوني، أنّه تمّ وضع خارطة طريق مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة في البلاد، مشيرا إلى ضرورة مشاركة جميع مكونات قوى الحريّة والتغير خلال هذه الفترة الانتقالية.
وأضاف حمدوك أن حكومته تجري اتصالات لترتيب مؤتمر عالمي لمعالجة أزمات شرق السودان، مؤكّدا أيضا أنّ الفترة الانتقالية ستضمّ جميع مكوّنات قوى الحرية والتغيير.
ونوّه حمدوك إلى أنّ محاولة الانقلاب التي وقعت في أواخر شهر أيلول الماضي كانت “هي الباب الذي دخلت منه الفتنة، وخرجت كل الخلافات والاتهامات المُخبأة من كل الأطراف من مكمنها، وهكذا نوشك أن نضع مصير بلادنا وشعبنا وثورتنا في مهب الريح”.
وأشار حمدوك إلى أنّ الصراع الحالي بين من يؤمنون بالانتقال نحو الديمقراطية والقيادة المدنية ومن لا يؤمنون بذلك، مضيفا: “هو صراع لست محايدا فيه أو وسيطا.. موقفي بوضوح وصرامة، هو الانحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي”.
ومنذ المحاولة الانقلابية الفاشلة، دخل شركاء السودان العسكريون والمدنيون في السلطة في حرب تصعيدية، إذ طالبت مجموعة القادة العسكريين بإصلاح مجلس الوزراء والائتلاف الحاكم بينما وجهت مجموعة من السياسيين تهما للجيش بالسعي للاستيلاء على السلطة.
وقال حمدوك أنّه تحدّث إلى كلا الجانبين وقدّم لهما خارطة طريق تفضي إلى إنهاء التصعيد واتخاذ القرارات الأحادية والعودة إلى حكومة سياسية توافقية وفاعلة.
كما شدّد حمدوك على أهمية تشكيل مجلس تشريعي انتقالي وإصلاح الجيش وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
وفي ظلّ استمرار الحصار على الميناء الرئيسي للسودان في شرق البلاد، من قبل رجال القبائل المحتجين، وصف حمدوك مطالبهم بالمشروعة بينما طالبهم بإعادة فتح الطرق لتدفق التجارة، في انتظار إجراء مؤتمر دولي للمانحين لصالح المنطقة.
ودعت جماعات سياسية متحالفة مع الجيش إلى احتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم غدا السبت بينما دعت الجماعات التي تدافع عن الحكم المدني إلى احتجاجات الخميس المقبل.