كامبالا-أوغندا- أميرة زغدود14-10-2021
أعلن تنظيم “داعش” في 8 أكتوبر 2021 مسؤوليته عن هجوم إرهابي في أوغندا، استهدف موقعًا للشرطة في منطقة كوامبي بالعاصمة الأوغندية كامبالا، وهي المرة الأولى التي يُنفذ فيها حادث من هذا النوع بأوغندا.
ويأتي تبني “داعش” العملية بمثابة إعلان ضمني عن وجوده بالبلاد في ظل تأثر جغرافي بانتشاره في منطقة وسط إفريقيا.
واحتفى التنظيم الإرهابي إعلاميًّا بقدرته على الوصول إلى عمق الأجهزة الأمنية بأوغندا، ومن الجهة الأخطر يمثل هذا الهجوم دعاية استعراضية لامتداد فرع التنظيم إلى وسط إفريقيا.
وكان مؤسس التنظيم أبوبكر البغدادي، قد ظهر في مقطع مصور قبل مقتله وهو يراجع ملفا ورقيّا كتب على مقدمته ولاية وسط إفريقيا، موجهًا عناصر التنظيم بالتمدد بالمنطقة، ومنذ هذا الوقت توسع “داعش” في عملياته بموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى، مستغلًا الاضطرابات السياسية والطائفية بتلك المناطق.
وترتبط خريطة انتشار الجماعات الإرهابية كالعادة، بالمناطق ذات الثروات بالتوازي مع الهشاشة الأمنية والصراعات الداخلية وهو ما يظهر في منطقة وسط إفريقيا.
ويرى علي بكر، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الهشاشة الأمنية والصراعات السياسية تعد من أبرز العوامل المحفزة على انتشار الإرهاب في هذه المنطقة.