جنوب السودان: أميرة زغدود13-10-2021
أكّد رئيس لجنة الوساطة الجنوبيّة والمستشار الأمني لرئيس جنوب السودان، توت قلواك، على أنّ حلّ أزمة سدّ النهضة الإثيوبي منوط بالعودة إلى الحوار، محذّرا من اندلاع نزاع في المنطقة.
وصرّح قلواك: “إنّ حلّ الأزمة رهن العودة إلى الحوار والتفاوض الجدّي حتى لا يتفجّر النزاع في الإقليم فتكون له تداعيات خطيرة بسبب تلك القضية”.
وأضاف المستشار الأمني للرئيس أنّ بلاده تقدّر أنّ المفاوضات بين الدول الثلاث؛ مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن سدّ النهضة التي استمرت لسنوات طويلة، معربا عن اعتماد كلّ من مصر والسودان جميع الطرق الدبلوماسية لحلّ الأزمة دون احراز أيّ تقدّم.
ومن جانب آخر، وفيما يتعلّق بالصراع في إقليم تيغراي بالشمال الإثيوبي، عبّر قلواك عن استعداد رئيس جنوب السودان، سلفا كير، لحلّ الأزمة بين الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا ومتردي إقليم تيغراي حرصا منه على تحقيق استقرار الأوضاع في البلاد.
وقال قلواك: “بلادنا مهتّمة للغاية بأمن واستقرار دولة السودان وكذلك مصر، نظرا للتشابك الحدودي الجغرافي الهام بين مصر والسودان من جانب، وبين السودان وجنوب السودان من جانب آخر”.
وحذّر قلواك من التأثيرات السلبيّة على دولة استراتيجية كالسودان حيث ستؤثّر على البلدين والمنطقة الإقليمية أيضا، مشدّدا على دعم بلاده للسودان سياسيّا ودعم عمليّة الحوار بين جميع الأطراف في إطار المصلحة الوطنية لحلّ جميع القضايا.
وتابع قلواك: “إنّ دور جوبا والقاهرة هو دعم الاستقرار السياسي في الخرطوم، وتحقيق الوفاق الوطني بين المكونين المدني والعسكري، لاسيما أن هناك قضايا قومية مثل اتفاق سلام جوبا، وإذا اضطربت الأوضاع في البلاد هذا يعني انهيار اتفاق السلام، ونحن حريصون على عدم العودة للحرب مجددا”.
ووجّه قلواك دعوة لقائد الحركة الشعبية بقطاع الشمال، عبد العزيز الحلو ورئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد نور للتوقيع على اتفاق السلام، مؤكّدا على استعداد الحلو للتفاوض مع الحكومة في منتصف شهر نوفمبر المقبل.
وأعقب قلواك القول: “إذا كان هناك استقرار للأوضاع في السودان لكانت المفاوضات قد بدأت مع الحكومة، ولكن الأمر حاليا يتوقف على استقرار الداخل السوداني، ومتى ما تكون الحكومة جاهزة فنحن جاهزون للتفاوض”.