الجزائر: 13-10-2021
قالت وكالة الأنباء الرسمية الجزائريّة، إن المحكمة قضت بالسجن لمدة سنتين مع النفاذ بحق سعيد بوتفليقة، الشقيق الأصغر للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بعد إدانته بتهمة عرقلة سير العدالة.
وكانت النيابة العامّة قد طلبت من محكمة الجنايات بالدار البيضاء، بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة، عقوبة السجن لمدّة سبع سنوات مع النفاذ بحق شقيق بوتفليقة الذي حوكم مع مسؤولين سابقين آخرين، أبرزهم وزير العدل الأسبق الطيب لوح، بتهم تتعلّق بإعاقة السير الحسن للعدالة وإساءة استغلال الوظيفة والتحريض على التحيّز وعلى التزوير في محرّرات رسمية.
كما قضت المحكمة بحبس وزير العدل الأسبق لمدّة ستّ سنوات، في حين قضت بحبس علي حدّاد، رئيس جمعية رجال الأعمال في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، بالحبس لسنتين، وهي نفس العقوبة الصادرة بحقّ المفتّش العام السابق لوزارة العدل الطيب بالهاشم، فيما برّأت المحكمة المتّهمين الستّة الآخرين في هذه القضية.
وشغل سعيد بوتفليقة البالغ من العمر 63 عاماً، منصب مستشار لشقيقه الرئيس الراحل، وتمّت عمليّة ايقافه في شهر مايو 2019، ومثَل أمام أنظار المحكمة العسكريّة مع ثلاثة متهمين آخرين وصدر في حقّه حُكم بالسجن 15 سنة بتهمة التآمر ضدّ سلطة الدولة والجيش.
لتتمّ تبرئته في 2 يناير 2021، في محكمة الاستئناف ولينقل إلى السجن المدني لملاحقته في قضايا أخرى.
وانطلق القضاء الجزائري في فتح ملفات الفساد منذ استقالة عبد العزيز بوتفليقة التي جاءت نتيجة ضغط المظاهرات والحراك الشعبي والجيش في أبريل 2019، والى اليوم تمّت محاكمة وإدانة الكثير من كبار المسؤولين السابقين ورجال الأعمال.