الصومال: 12-10-2021
اقترح الاتحاد الأفريقي، الأحد، إطالة العمليات العسكرية ضدّ حركة “الشباب” الإرهابية في الصومال وتوسيعها مع السماح بمشاركة أكبر عدد من البلدين فيها، قبل انتهاء تفويض قوّة الاتحاد الأفريقي في الصومال، التي تعرف بتسمية “أميصوم”، في 31 ديسمبر.
وتعيش الصومال، الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، أزمة سياسيّة عميقة نتيجة لتأخّر موعد الانتخابات لعدّة أشهر، وتزايد التوتّر بين الرئيس، محمد عبد الله محمد ورئيس الحكومة، محمد حسين روبل وتُحوّل هذه الاضطرابات الانتباه عن العمليات الجهاديّة المتطرفة التي تزعزع أمن البلاد منذ العام 2007.
وعلى الرغم من طرد حركة “الشباب” من العاصمة مقديشو في العام 2011، فلم تتمكّن السلطات الفيدرالية من السيطرة إلاّ على جزء نسبي من الإقليم بمساعدة قرابة 20 ألف عنصر من “أميصوم”.
وجاء في البيان الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، اقتراح تحويل بعثة الـ “أميصوم” إلى بعثة مشتركة مع الأمم المتحدّة التي ستمكّن أعضاء الاتحاد الأفريقي الراغبين بالانضمام إلى العمليات، شريطة موافقة كلّ من مجلس الأمن الدولي والحكومة الصومالية على المشروع.
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنيّة في الصومال التي تشهد عودة مقلقة في أنشطة حركة “الشباب”، موجّها دعوة للرئيسين محمد وروبل بضرورة حلّ الخلافات بينهما والتركيز على إتمام إجراء الانتخابات المؤجّلة دون مزيد من التأخيرات.
وأكّد البيان على أنّ “الجمود السياسي” الحالي يسهم بشكل كبير في تدهور الأوضاع الأمنيّة وفي تحويل انتباه السلطات السياسيّة عن قضايا الحكم، حيث تنفّذ حركة “الشباب” أكثر من هجوم في العاصمة الصوماليّة وخارجها مستهدفين المدنيين والمنشآت العسكريّة على حدّ سواء .وتعدّ بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال “أميصوم” بعثة اقليمية لحفظ السلام بإدارة الاتحاد الأفريقي وبموافقة الأمم المتحدة، وتمّ تكليف بعثة الأميصوم لتدعيم البنى الحكومية الانتقالية وتنفيذ خطّة أمن وطنية وتدريب قوّات الأمن الصوماليّة.
قام مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقي بالإعلان عن تأسيس بعثة “أميصوم” في 19 يناير 2007 لمدة ستة أشهر ووافق مجلس الامن على انتداب البعثة في 21 فبراير 2007